للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جيفته، وكان ماله فيئا، لا يرثه أحد من المسلمين؛ إذ المسلم لا يرث الكافر كما قال صلى الله عليه وسلم.

وذكر ابن القيم في كتابه "اجتماع الجيوش الإسلامية" ما رواه الشيخ الأنصاري بإسناده إلى ابن خزيمة أنه قال: نحن نؤمن بخبر الله سبحانه، أن خالقنا مستو على عرشه. وقال في كتاب "التوحيد" باب ذكر استواء خالقنا العلي الأعلى الفعال لما يشاء على عرشه وكان فوقه فوق كل شيء عاليا، ثم ساق الأدلة على ذلك من القرآن والسنة، ثم قال: "باب الدليل على أن الإقرار بأن الله فوق السماء من الإيمان " وذكر فيه حديث الجارية.

قول الإمام الطحاوي

قال في عقيدته المشهورة "ذكر بيان السنة والجماعة، على مذهب فقهاء الملة: أبي حنيفة وأبو يوسف ومحمد بن الحسن " نقول في توحيد الله معتقدين أن الله واحد لا شريك له، ولا شيء مثله، إلى أن قال: والعرش والكرسي حق، وهو مستغن عن العرش وما دونه، محيط بكل شيء وفوقه. انتهى المقصود من كلامه.

قول الحسن بن علي بن خلف البربهاري

ذكر القاضي أبو الحسين في "طبقات الحنابلة " أن البربهاري قال في "شرح كتاب السنة": ولا يتكلم في الرب إلا بما وصف به نفسه عز وجل في القرآن، وما بين رسول الله عليه الصلاة والسلام لأصحابه، وهو جل ثناؤه واحد، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (١) وهو على عرشه استوى، وعلمه بكل مكان، لا يخلو من علمه مكان. انتهى المقصود من كلامه.

قول أبي القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني

ذكر الذهبي في كتاب "العلو" عنه أنه قال في "كتاب السنة": له باب ما جاء في استواء الله تعالى على عرشه، بائن من خلقه، ثم ساق بعض الأحاديث الواردة في ذلك.


(١) سورة الشورى الآية ١١