للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإذا علم هذا فكلام شيخ الإسلام ابن تيمية، وكلام من ذكر بعده من العلماء موافق لما أجمع عليه سلف الأمة وأئمتها، وهو أن الله - سبحانه وتعالى - مع العباد عموما بالعلم والقدرة والإحاطة والسماع والرؤية، وأنه يخص أنبياءه وأولياءه بمعية النصر والتأييد والكفاية، وليس في كلامهم ما يتعلق به من زعم أن معية الله لخلقه معية ذاتية.

وأما قول المردود عليه: وإذا أردت أن تعرف أن معنى معية الله لخلقه معية حقيقية ذاتية، لا تقتضي أن يكون حالا فيهم ولا في أمكنتهم، فتأمل ما يأتي:

أ- قول شيخ الإسلام وغيره: إن ما ذكر من معيته لا ينافي ما ذكر من علوه، وأنه