للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما جاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (الاقتصاد في السنة أحسن من الاجتهاد في البدع) رواه الحاكم موقوفا بإسناد صحيح (١) ٨ - «وعن غضيف بن الحارث الثمالي قال: بعث إلي عبد الملك بن مروان فقال: يا أبا سليمان إنا قد جمعنا الناس على أمرين فقال: وما هما؟ قال: رفع الأيدي على المنابر يوم الجمعة والقصص بعد الصبح والعصر، فقال: أما إنهما أمثل بدعكم عندي ولست بمجيبكم إلى شيء منهما، قال: لم؟ قال: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما أحدث قوم بدعة إلا رفع من السنة مثلها فتمسك بسنة خير من إحداث بدعة (٢)» رواه أحمد بسند جيد والبزار (٣).

فإذا كان هذا جواب هذا الصحابي في أمر له أصل في السنة فما ظنك بما لا أصل له فيها فكيف بما يشتمل على ما يخالفها كما قال الحافظ ابن حجر (٤).

٩ - وقال الإمام مالك: قال عمر بن عبد العزيز: سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمور بعده سننا الأخذ بها تصديق لكتاب الله واستكمال لطاعة الله وقوة على دين الله ليس لأحد تبديلها ولا تغييرها ولا النظر فيما خالفها ومن اقتدى بها فهو مهتد ومن استنصر بها فهو منصور ومن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيرا (٥).


(١) الترغيب والترهيب ٦٠/ ١.
(٢) مسند أحمد بن حنبل (٤/ ١٠٥).
(٣) فتح الباري ٢٥٣/ ١٣ والترغيب ٦٤/ ١.
(٤) فتح الباري ٢٥٤/ ١٣.
(٥) إغاثة اللهفان ١٥٩/ ١.