مجموعة من إخواني طلبة العلم حتى أنهم أكثروا اللوم على سماحته ببقائي في الإفتاء لدى سماحته ولامني رحمه الله لا على القول بما ذكره أهل العلم في هذه المسألة فهو قول قوي قال به مجموعة كبيرة من أهل العلم وهو مذهب الشافعي ورواية عن الإمام أحمد رحمه الله وإنما للخروج على ما عرفه الناس وجرى العمل عشرات السنين ودفعوا به رحمه الله إلى أن يصدر فتوى يفند بطلان هذا القول، فأصدر فتوى بذلك لم يتعرض رحمه الله لشخصي بقليل ولا بكثير وحينما أحسست بما أكثر عليه به إخواني سامحهم الله بخصوصي تقدمت لسماحته وعن طريق فضيلة الشيخ صالح بن لحيدان بصفته سكرتيرا للإفتاء ومستشارا لسماحته بطلب الموافقة على انتقالي إلى أي جهة توافق على انتقالي إليها حماية لسماحته مما قد أظن سماحته واقعا فيه من إحراج عملي مع سماحته فاستدعاني رحمه الله في مجلس خاص وأبدى لي عدم ارتياحه لما صدر مني لا لخطئه وإنما لما فيه من التشويش وإتاحة الفرص للقيل والقال وبلبلة الأفكار.
وقال: يا ولدي لقد عرفت رغبتك في الانتقال وأن ذلك خشية أن يكون وجودك عندنا بدون رغبة منا وأنت تعرف أنك من أولادي والوالد يقسو على أولاده وقد يضطر لعقابهم بما يراه إلا أن ذلك لا يغير من الأبوة شيئا فأنت من أولادي غضبت عليك أو رضيت ولا تفكر في الانتقال عن عملنا مطلقا وتوكل على الله. رحمه الله رحمة واسعة وجزاه عني خاصة أفضل جزاء وأتمه.
هـ- لقد قلت في حديثي عن خلق سماحته أنه حاد الذكاء حدثنا سماحته