للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المساجد. ففي سنة ١٩٣٣ أسس النادي الهاشمي في ديترويت ليكون مسجدا ومدرسة للشيعة (١) وفي سنة ١٩٣٩ بدأ المسلمون في مدينة ديربون في ولاية ميشيغان بناء مسجد لهم (٢) وفي سنة ١٩٥٥ شيد مسجد فاخر في مدينة توليدو (طليطلة) toledo في ولاية أوهايو ohio مما حفز الكثيرين على الهجرة إلى تلك المدينة بسبب وجود ذلك المسجد. وكانت هذه الجالية الأنموذج الذي يحتذى به في النشاط داخل المسجد بين سائر المدن الأمريكية (٣) وقد قامت أخيرا ببناء مسجد رائع يبعث على البهجة في سنة ١٩٨٣. واليوم يوجد في أمريكا ما يزيد على أربعمائة مسجد وجمعية إسلامية (٤) هذا بالإضافة إلى المئات من الأشخاص الذين يستأجرون منازل خاصة بهم ويخصصون غرفة أوصالة واسعة منه لتكون مسجدا يؤمه الجيران والأصدقاء لأداء الصلاة في جماعة، والاستماع إلى محاضرة يلقيها أحدهم في موضوع يهم الجالية الإسلامية في تلك الولاية، علاوة على اتخاذ ذلك المكان لتعليم أبنائهم القرآن الكريم واللغة العربية والأخلاق الإسلامية.

ولقد كان متوقعا أن تولي الجاليات الإسلامية المتناثرة في أمريكا موضوع التربية عناية كبرى، غير أن تطور المعاهد الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية كان بطيئا. فمن الناس من جاء لجمع الثروة والعودة إلى البلد الأم، وهؤلاء لم يكونوا معنيين بمثل تلك المعاهد، فاهتمامهم بالدرجة الأولى كان مركزا على دعم أهلهم في البلد الأم ماديا. ومن الناس من قرر البقاء في أمريكا، وهؤلاء بدأوا يفكرون في تأسيس معاهد إسلامية خاصة بهم ليحافظوا على دينهم ويعلموا أولادهم. ومن هؤلاء الرواد الذين قاموا بمبادرات فردية تستحق الثناء والإعجاب حوى في واشنطن العاصمة Washington D. C محمد عمر في كونيس quinc في ولاية مسجيوستس massachusetts، وعبد الله انغرام في مدينة سيدار رابذر في ولاية إيوا،


(١). ibid p. ٤٣.
(٢) . abraham، arabs in the new world، p. ١٧٢.
(٣) . ibid p. ١٧٣.
(٤) . ehdi p. ٢٨