للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تركت ما لا يعنيك.

- ولن يخلي الله عز وجل كل عصر، آنف بعد سالف إلى آخر الدهر، من دافع للكذب بالصدق، ودامغ للباطل بالحق، يجاهد في الله بفعاله، ويحتسب ما عند الله بمقاله، متيقنا أن مذهبه القويم، وسبيله هو السبيل المستقيم، {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ} (١).

- أنبأنا أبو بكر أحمد بن غالب الفقيه ثنا محمد بن العباس الخزاز ثنا أبو عبيد بن حربويه ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا يزيد بن هارون قال أنبأنا شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يزال ناس من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك (٢)» - أنبأنا أبو نعيم الحافظ ثنا سليمان بن أحمد الطبراني ثنا أسلم بن سهل الواسطي ثنا تميم بن المنتصر قال: لما حدث يزيد بن هارون بحديث شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه قال يزيد: إن لم يكونوا أهل الحديث والأثر فلا أدري " من هم " (٣).

- أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن صالح المقري بأصبهان قال: أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان ثنا إسحاق بن أحمد الفارسي ثنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ثنا ابن أبي أويس ثنا ابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن أبي الزبير قال: سمعت جابرا يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) سورة الأنفال الآية ٤٢
(٢) أخرجه الخطيب البغدادي في شرف أصحاب الحديث ص ٢٥، ٢٦، بلفظ قريب. وأخرجه أحمد في المسند ٣: ٤٣٦، ٥: ٣٤، ٥: ٣٥ والترمذي في كتاب الفتن باب ما جاء في الشام (٤: ٤٨٥) وابن ماجه في المقدمة باب اتباع سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١: ٤) والحاكم في المعرفة ص ٢.
(٣) في الأصل منهم.