عنه أئمّة، وسمعت أبو سليمان بن حوط اللَّه يقول عنه: إنه حفظ في شبيبته سنن أبي داود السجستاني وأما في مدة لقائي إياه، فكان يذكر صحيح مسلم أو أكثره، قال الأبار: وذكر أبو جعفر بن عميرة أنه كان يحفظ صحيح مسلم، وكان موصوفًا بالورع والفضل، مسلمًا له في جلالة القدر، ومتانة العدالة، استدعي إلى حضرة السّلطان بمراكش، ليسمع عليه بها، فتوفي هناك في شعبان.
قلت: وولد سنة إحدى عشرة وخمسمائة.
٤٠٩ - محمد بن الحسن بن محمد بن زرقان، الفقيه أبو عبد اللَّه الشافعي، تلميذ أبي الحسن ابن الخل.
وقد أعاد لأبي طالب المبارك بن المبارك الكرخي، وشهد عند قاضي القضاء أبي طالب عليّ ابن البخاري، وناب عنه في القضاء، وسمع من أبي الوقت، وغيره، وتوفي بنواحي خلاط في هذه السنة تقريبًا.
٤١٠ - محمد بن عبد اللَّه بن عبد الرحيم، صدر الدّين أبو بكر المراغي قاضي مراغة، كان من أعيان أهل بلده فضلًا وتقدمًا، قدم بغداد، وسمع بها من أبي البركات إسماعيل بن أبي سعد النيسابوري، وغيره، ثم قدم بغداد سنة سبعٍ وسبعين حاجًا، وكان كثير المال والجاه والحشمة، وله آثار حسنة من البر، لكنه كان يلبس الحرير والذهب، اللَّه يسامحه المسكين.
توفي بمراغة، ونقل إلى مدينة الرسول صلى اللَّه عليه وسلم، فدفن برباط أنشأه بها.
٤١١ - محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن أبي زاهر، أبو عبد اللَّه البلنسي، الخطيب.
قرأ القراءات على ابن هذيل، وسمع منه، ومن ابن النعمة، وكان من أهل الصلاح الكامل، والورع التام، أقرأ القرآن طول عمره، وسمع منه ابنه أبو