للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن النّجار: كان فقيهًا شافعيًّا، حسن الوعظ.

١٤٨ - اليسَع بن عيسى بن حزم بن عبد الله بن اليَسَع، أبو يحيى الغافقيّ، الجيّانيّ، المقرئ.

سكن أبوه المَريّة. أخذ القراءات عن أبيه، وأبي العبّاس القصبي، وأبي القاسم بن أبي رجاء، وأبي الحسن شُريح. وسمع منهم، ومن أبي عبد الله بن زُغيبة، وابن موهَب الجذاميّ، وأبي الفضل بن شرّف، وابن أخت غانم. ولقي ببلنسية: أبا حفص بن واجب، وأبا إسحاق بن خفاجة الشاعر. وأجاز له أبو محمد بن عتّاب، وأبو عمران بن أبي تليد، وجماعة.

ورحل واستوطن الإسكندريّة، وأقرأ بها القراءات. ثم رحل إلى القاهرة واشتمل عليه الملك صلاح الدين، ورسم له جاريًا يقوم به. وكان يكرمه ويحترمه ويقبل شفاعته. وكان من أوّل من خطب بالدعوة العباسيّة.

وكان فقيهًا، مشاوَرًا، مقرئًا، محدّثًا، حافظًا، نسّابة، بديع الخط، بليغ الإنشاء، رائق النظم. وله تصنيف سمّاه المُغرب في محاسن المغرب. وقيل: هو متّهم في هذا التصنيف.

روى عنه أبو عبد الله التُجيبيّ، والحافظ أبو الحسن بن المفضّل، وأبو القاسم ابن الصفراويّ، وآخرون. وقرأ عليه بالروايات ابن الصفراويّ، وغيره.

وتوفّي في رجب وقد جاوز السبعين.

١٤٩ - تجنّي أم عِتب الوهبانيّة، عتيقة أبي المكارم بن وهبان.

شيخة مسندة معمّرة. وهي من آخر من سمع في الدنيا من طراد الزَّينبيّ، وابن طلحة النّعالي. روى عنها أبو سعد السّمعانيّ، والشيخ الموفّق، والبهاء عبد الرحمن، والناصح بن نجم الحنبليّ، وعبد الرحيم بن عمر بن علي القرشيّ، وعمر بن عبد العزيز ابن النّاقد، وعبد السلام بن عبد الرحمن بن سكينة، وأبو الفتوح نصر ابن الحصري، وهبة الله بن الحسن الدّوامي، وسيّدة بنت عبد الرحيم ابن السّهرورديّ، ومحمد بن عبد الكريم السّيّديّ، وزُهرة بنت

<<  <  ج: ص:  >  >>