للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للناس، فقال سعيد بن المسيب لولده محمد: لا تؤذه فإني أدعه لله وللرحم، ومر عليه علي بن الحسين، فسلم عليه، فقال هشام: الله أعلم حيث يجعل رسالاته. وقد كان سليمان بن عبد الملك شفع فيه إلى الوليد حتى خلاه وعفا عنه.

قلت: توفي سنة ثمان وثمانين.

١٥٧ - ع: واثلة بن الأسقع بن كعب بن عامر الليثي، وقيل: ابن الأسقع بن عبد العزى بن عبد ياليل، أبو الخطاب، ويقال: أبو الأسقع، ويقال: أبو شداد.

أسلم والنبي يتجهز إلى تبوك، فشهدها معه، وكان من فقراء أهل الصفة.

له أحاديث، وروى أيضا عن أبي مرثد الغنوي، وأبي هريرة.

روى عنه مكحول، وربيعة بن يزيد، وشداد أبو عمار (١)، وبسر بن عبيد الله، وعبد الواحد النصري (٢)، ويونس بن ميسرة، وإبراهيم بن أبي عبلة وآخرون، آخرهم وفاة معروف الخياط شيخ دحيم، وغيره.

وشهد فتح دمشق، وسكنها، ومسجده معروف بدمشق إلى جانب حبس باب الصغير، وداره إلى جانب دار ابن البقال.

قال أبو حاتم الرازي، وجماعة: حدثنا سليم (٣) بن منصور بن عمار، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا معروف أبو الخطاب الدمشقي قال: سمعت واثلة بن الأسقع يقول: أتيت النبي فأسلمت، فقال: اغتسل بماء وسدر (٤).

وقال هشام بن عمار، حدثنا معروف الخياط، قال: رأيت واثلة يملي


(١) في د: "عامر"، محرف.
(٢) في ظ و د: "البصري"، خطأ.
(٣) في أ: "سليمان"، وما أثبتناه هو الصواب كما في النسخ الأخرى ومصادر ترجمته.
(٤) إسناده ضعيف، لضعف منصور بن عمار الواعظ (الميزان ٤/ ١٨٧ - ١٨٨). أخرجه الطبراني ٢٢/ (١٩٩)، والحاكم ٣/ ٥٧٠ من طريق سليم بن منصور، به.