يوسف العبرتي ومحاسن بن عمر الخزائني، وأبو علي الحسن بن إسحاق ابن الجواليقي، وعبد السلام بن عبد الله الداهري، وأبو الحسن محمد بن أحمد القطيعي وهو آخر من روى عنه بالسماع.
أخبرنا علي بن أحمد العلوي، قال: أخبرنا محمد بن أحمد القطيعي، قال: أخبرنا أبو بكر ابن الزاغوني، قال: أخبرنا أبو نصر الزينبي، قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص، قال: حدثنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا أبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن بلال، «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بين العمودين تلقاء وجهه في جوف الكعبة».
أخرجه مسلم، عن أبي الربيع، فوافقناه.
قال ابن السمعاني: أبو بكر ابن الزاغوني، شيخ صالح، متدين، مرضي الطريقة. قرأت عليه أجزاء، وكان له دكان يجلد فيها. ولد سنة ثمان وستين وأربعمائة، وتوفي في الثالث والعشرين من ربيع الآخر.
قلت: وفي هذا الشهر سمع منه الداهري. وآخر من روى عنه بالإجازة ابن المقير، عاش بعده نيفًا وتسعين سنة.
وكان غاية في حسن التجليد، اصطفاه المقتفي لأمر الله لتجليد خزانة كتبه
٧٥ - محمد بن المبارك بن محمد بن عبد الله بن محمد بن الخل، الإمام أبو الحسن بن أبي البقاء البغدادي، الفقيه الشافعي.
كان إمامًا بارعًا، خبيرًا بالمذهب. تفقه على أبي بكر الشاشي المستظهري، ودرس، وأفتى، وصنف، وتفرد بالفتوى ببغداد في المسألة السريجية. وصنف كتابًا سماه توجيه التنبيه على صورة الشرح وهو مختصر، وذاك أول شرح صنف للتنبيه. وصنف كتابًا في أصول الفقه.
وقد سمع الحديث من جماعة من الكبار، وحدث عن أبي عبد الله