للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث الأعمش كثر خطؤه، يخطئ على هشام بن عروة، وعلى إسماعيل وعبيد الله بن عمر.

وكذا قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش.

وروى عباس عن ابن معين قال: روى عن عبيد الله مناكير.

وقال أحمد بن داود الحداني: سمعت أبا معاوية يقول: البصراء كانوا علي عيالا عند الأعمش.

وقال أحمد بن الحسن السكري: أبو معاوية أعرف من سفيان ومن شعبة بالأعمش.

وقال علي بن خشرم: قال لي وكيع: إن تركت أبا معاوية ذهب علم الأعمش، على أنه مرجئ. فقلت: قد دعاني إلى الإرجاء.

وعن ابن المبارك: أبو معاوية مرجئ كبير.

وقال يعقوب بن شيبة: أبو معاوية من الثقات، وربما دلس، وكان يرى الإرجاء. قال: فيقال: إن وكيعا ما حضر جنازته لذلك.

قال الجماعة: مات سنة خمس وتسعين ومائة. وقيل: سنة أربع.

٣٧٩ - أبو معاوية الأسود، أحد الزهاد.

صحب إبراهيم بن أدهم والثوري، وكان منقطعا إلى العبادة. حكى عنه أحمد بن أبي الحواري، وقاسم الجوعي، ومحمد بن إسحاق العكاشي، وغيرهم.

قال قاسم الجوعي: اسمه يمان.

وقال يحيى بن يحيى النيسابوري: إن كان بقي أحد من الأبدال فحسين الجعفي وأبو معاوية الأسود، وكان بطرسوس.

وقال ابن معين: رأيته يلتقط الخرق ويغسلها ويلبسها، وأغلظ له رجل فقال: أستغفر الله من ذنب سلطك به علي.

قلت: ومنه قول الفقراء: من جني عليه فليستغفر.

وفي الكرامات للالكائي أن أبا معاوية الأسود ذهب بصره، فكان إذا

<<  <  ج: ص:  >  >>