١٦ - الحُسين بن يحيى بن عبد الملك بن حي، أبو عبد الله القُرْطُبي المعروف بابن الحزقة.
يروي عن أبي عيسى الليثي، وابن القُوطية، ومحمد بن أحمد بن خالد. وشاوره القاضي محمد بن يبقى.
وكان من كبار المفتين بقُرطبة، عارفا بمذهب مالك. حج سنة ثمان وأربعين، وأخذ عن أبي بكر الآجُري كثيرا من تصانيفه، وتردد فيها ستة أعوام، وولي قضاء مدينة سالم، ثم مدينة جيان.
قال ابن حيان: لم يكن بالمحمود في القضاء، استهواه حُب الدنيا، وارتكس مع المهدي بن عبد الجبار، وكان أحد دُعاته، فاستوزره عند ظهوره، فأخلد إلى الأرض واتبع هواه، فلما زالت دولة المهدي اختفى، والطلب عليه شديد، إلى أن وُجد في مقبرة على نعش قد أخرج من دار ميتا وعلى صدره ورقة فيها قصته.
١٧ - حمد بن عبد الله بن علي، أبو الفرج الدمشقي المقرئ المعدل.
من جِلة عُدُول البلد، وهو صاحب دُوَيْرة حمد بباب البريد. حكى عنه محمد بن عوف المُزني.
قال هبة الله ابن الأكفاني: في سنة إحدى وأربعمائة وُجِدَ حمد وزوجته مذبوحين وصبي، ورأيته في داره بباب البريد، رحمه الله.
١٨ - خالد بن محمد بن حُسين بن نصر بن خالد، أبو المستعين البُسْتي الحنفي الواعظ.
تُوفي في رجب منصرفا من الحج.
١٩ - خَلف بن مروان بن أمية، أبو القاسم القُرْطُبي الصخري، من أهل صخرة حيوة، بُليدة بغربي الأندلس.
كان من فقهاء الأندلس، ولي الشورى، ثم قضاء طُليطلة فاستعفى.