سافر وأقام بمصر مدة، ثم سكن دمشق، وكان من كبار الصالحين والعُبّاد.
وحلحول: قرية بها قبر يونس - صلى الله عليه وسلم - فيما يُقال، وهي بين القدس والخليل، أقام بها سبع سنين، وبنى بها مسجدًا، وتعبّد فيه بين الفرنج، وسمعنا أنهم كانوا يتبرّكون به، ويعتقدون فيه، ثم انتقل إلى دمشق.
قال ابن السمعاني: مضيت إليه غير مرة، وانتفعت برؤيته وبكلامه، وما رأيت بالشام في فنه مثله، واستُشهد بظاهر دمشق في وقعة الفرنج.
١٥٨ - عبد الرحمن بن محمد بن أميرويه بن محمد، العلامة أبو الفضل الكرماني، شيخ الحنفية بخراسان في زمانه.
تفقّه بمرو على القاضي محمد بن الحسين، تزاحم عليه الطلبة، وتخرّج به الأصحاب، وانتشر تلامذته في الآفاق، وصار معظَّمًا عند الخاص والعام، وكان في رمضان يقرؤون عليه التفسير والحديث، سمع: أباه بكرمان، وشيخه القاضي الأرسابَندي، وأبا الفتح عبد الله بن أردشير الهُشامي.
سمع منه أبو سعد السمعاني، وبالغ في تعظيمه، وقال: ولد سنة سبع وخمسين، ومات في الحادي والعشرين من ذي القعدة بمدرسة القاضي الشهيد سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.
١٥٩ - عبد الرحمن بن محمد بن حسن بن طوق، أبو القاسم البغدادي.