قدم المهذّب دمشق وطبّ بها، ورأس واشتغل وأشغل، واشتهر ذكره. وخدم نور الدين بالطب والإنشاء، وخدم في زمانه في مارستانه. ثم طبّ صلاح الدين. وتوفي في المحرم بدمشق.
١٢٢ - علي بن محمد بن علي، الأصبهاني، الوزير، جلال الدين ابن الوزير جمال الدين الجواد، وزير صاحب الموصل.
وزر هذا للملك سيف الدين غازي بن مودود في سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، فظهرت منه فضيلة وخبرة بالديوان، وله خمس وعشرون سنة. ثم قبض عليه بعد سنتين فشفع فيه حموه كمال الدين وزير صاحب آمد، فأطلق له، فسار إلى آمد مريضًا، وتعلل ثم مات بدنيسر سنة أربع وسبعين، ثم حمل إلى المدينة النبوية، فدفن عند والده رحمهما الله تعالى.
١٢٣ - علي بن مهدي بن علي بن قلنبا، أبو القاسم اللخمي، الفقيه الإسكندري.
وبنو قلنبا من أقدم بيت في الإسلام. يقال: إن أسلافهم حضروا فتح الإسكندرية.
ذكر هذا الحافظ ابن المفضّل، وقال: كان ثقة، وله أدب وشعر. حدّثنا عن أبي عبد الله الرازي، وأبي بكر الطرطوشي، وأبي الحسن التونسي.
قلت: وإليه ينسب جزء ابن قلنبا الذي للسلفي.
١٢٤ - علي بن خلف بن العريف، أبو القاسم الإسكندراني.
قال ابن المفضّل: توفي في صفر، وحدثنا عن أبي عبد الله الرازي.
١٢٥ - عمر بن محمد بن عبد الله بن الخضر بن مسافر، أبو الخطّاب العليمي، ثم الدمشقي، التاجر، ويعرف بابن حوائج كاش.
سافر للتجارة إلى مصر، والعراقين، وخراسان، وما وراء النهر. وكان يطلب الحديث ويسمع ويكتب حتى أكثر من ذلك. سمع نصر الله بن محمد المصّيصي، ونصر بن أحمد بن مقاتل، وناصر بن عبد الرحمن النجار، وأبا القاسم بن البنّ بدمشق، والشريف ناصر بن إسماعيل الحسيني الخطيب، وعبد الله بن