ولي القضاء بغير موضع بمصر، ثم استعفى من القضاء، وكان مولده في رجب سنة عشرين وأربعمائة.
قال السلفي: روى لنا عن نصر بن عبد العزيز الشيرازي، وأبي إسحاق الحبال، وتوفي في رجب، وكان حسن الخلق والخلق، كثير العبادة، قال ابنه: كان أبي يختم في اليوم والليلة، ويقوم الليل رحمه الله.
١٧٦ - سعيد بن فتح، أبو الطيب الأنصاري الأندلسي القلعي المقرئ، من قلعة أيوب.
أخذ القراءات عن: أبي داود، وابن الدش، وابن البياز، وأبي القاسم بن النخاس، وسمع من جماعة، وتصدر للإقراء بمرسية، وعلم، وكان ماهرًا مجودًا، أديبًا، محققًا، أخذ عنه: أبو عبد الله بن فرج المكناسي، وغيره.
توفي بقرطبة في هذه السنة أو في التي بعدها.
١٧٧ - شاكر بن عمر بن عبيد الله، أبو ياسر الخواص.
شيخ أمي من أهل باب الأزج، سمع أبا محمد الجوهري، وغيره، روى عنه عمر بن ظفر، توفي في ذي القعدة.
١٧٨ - شاهنشاه الأفضل، أمير الجيوش، أبو القاسم ابن أمير الجيوش بدر الجمالي الأرمني.
كان بدر هو الكل، وكان المستنصر مقهورًا معه، وتوفي سنة ثمان وثمانين، فلما مات قام الأفضل مقام أبيه، وقضيته مع نزار ابن المستنصر وغلامه أفتكين متولي الإسكندرية مشهورة في أخذهما وإحضارهما إلى القاهرة، ثم لم يظهر لهما خبر بعد ذلك، وذلك في سنة ثمان وثمانين أيضًا، فأما أفتكين فقتل ظاهرًا، وأما نزار فيقال: إن المستعلي أخاه بنى عليه حائطًا، ونزار المذكور هو الذي تنسب إليه الإسماعيلية أرباب قلعة الألموت.
وكان الأفضل داهية، شهمًا، مهيبًا كأبيه، فحل الرأي، جيد السياسة، أقام في الخلافة الآمر ولد المستعلي بعد موت المستعلي، ودبر دولته، وحجر عليه، ومنعه من شهواته، فإنه كان كثير اللعب، فحمله ذلك على قتله، فأوثب عليه