قال: كانت حاملًا فوضعت البارحة ولدًا ميتًا، أفلا يجوز لها أن تتَّزوج.
قال عبد الوهّاب الأنماطيّ: كان صحيح السّماع، قبيح الأفعال والحيل.
قلت: روى عن أبي القاسم الحرفيّ، وأبي عليّ بن شاذان، ومحمد بن سعيد بن الرُّوزبهان. وقرأ القرآن على أبي العلاء الواسطيّ، وأقرأ مدّة. روى عنه مكّيّ الرُّميليّ، وإسماعيل ابن السمرقندي، ويحيى ابن الطراح، وعبد الوهّاب الأنماطيّ.
توفّي في رجب. وولد في سنة إحدى وأربعمائة.
وأبوه اسمه المحسّن عند ابن السّمعانيّ، والحسين عند ابن النّجّار، فلعلّهما اسمان، واتّفقت وفاتهما في سنةٍ واحدة. ويقوّي أنّهما اثنان اختلاف كنيتهما ونسبهما، وأنّ كنية أحمد بن الحسين أبو الحسين، وأنّ اسم جدّه محمد بن محمد بن سلمان، وأنّه ليس بوكيل، وأنّه مات في ذي القعدة، وغير ذلك.
٢٠٠ - إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل ابن الإمام أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل، المفتي أبو القاسم الإسماعيليّ الجرجانيّ.
صدر محتشم، نبيل القدر، تامّ المروءة، واسع العلم، صدوق. كان يعظ ويملي على فهمٍ ودراية. وحدَّث ببلاد كثيرة. وكان عارفًا بالفقه، مليح الوعظ، له يدٌ في النَّظم والنَّثر والتَّرسُّل، حدَّث بكتاب الكامل وبالمعجم لابن عديّ، وبتاريخ جرجان. سمع أباه، وعمّه المفضّل، وحمزة السَّهميّ، والقاضي أبا بكر محمد بن يوسف الشّالنجيّ، وأحمد بن إسماعيل الرَّباطيّ، وجماعة.
روى عنه زاهر ووجيه ابنا الشّحّاميّ، وأبو نصر أحمد بن عمر الغازي، وأبو سعد أحمد بن محمد البغداديّ، وإسماعيل ابن السمرقندي، وأبو منصور بن خيرون، وأبو الكرم الشهرزوريّ، وأبو البدر الكرخيّ، وآخرون.
ولد في سنة سبعٍ وأربعمائة.
قال إسماعيل ابن السَّمرقنديّ: سمعت ابن مسعدة يقول: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سمعت أبا بكر الإسماعيليّ يقول: كتبة الحديث رقّ الأبد.