ولد سنة ست وثمانين تخمينا، وسمع من هبة الله البوصيري وإسماعيل بن ياسين وفاطمة بنت سعد الخير، ويونس بن يحيى الهاشمي، والحافظ عبد الغني وغيرهم، وهو آخر من روى بالسماع عن البوصيري، وابن ياسين، وكان شيخا حسنا، صحيح السماع، عالي الإسناد.
روى عنه الدمياطي، والشيخ علي الموصلي، والشيخ شعبان وبدر الدين محمد التاذفي، وعلم الدين الدواداري، وقاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة، والقاضي سعد الدين الحارثي، وأحمد بن حسن بن شمس الخلافة، وزين الدين أحمد ابن القاضي تقي الدين بن رزين، وبدر الدين محمد بن الجوهري، وأخوه شهاب الدين أحمد، والأمين عبد القادر الصعبي، وابنه عبد الرحمن، وتقي الدين عتيق العمري، والفخر محمد بن محمد بن خادم الخليل، وخلق لا يمكنني إحصاؤهم.
توفي في مستهل ربيع الأول بمصر.
٦٢ - عبد الله بن عمر بن يوسف، الزاهد، العارف، أبو محمد الصنهاجي، الحميدي، القصري.
ذكره الشريف عز الدين، فقال: توفي ليلة رابع ربيع الآخر بظاهر القاهرة، وقد قارب المائة. صحب جماعة من المشايخ وكان مشهورا بالعلم والدين، مذكورا بالصلاح والخير، مقصودا للزيارة والتبرك به، حدث عن شيخه أبي زيد عبد الرحمن ابن العلم الرهوني بفوائد، كتبت عنه، وانتفع به جماعة، رحمه الله.
٦٣ - عبد الله بن غانم بن علي، القدوة الزاهد، أبو محمد ابن الشيخ الكبير العارف أبي عبد الله النابلسي، رحمة الله عليهما.
توفي بنابلس في سابع عشر شعبان. وبها ولد في سنة ثمان وستمائة. ولعله سمع بها من البهاء عبد الرحمن، فإنه روى بها الكثير في سنة تسع عشرة،