للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الهاشميّ، ومحمد بن عبد الله الإشكيذبانيّ، وعليّ بن الحسن الريحانيّ (١)، ومحمد بن علوان التّكريتيّ، وغيرهم. روى عنه الدّمياطيّ، ومعين الدّين عليّ بن أبي العبّاس، وغيرهما وبالإجازة: أبو المعالي ابن البالِسيّ.

قال لنا الدّمياطيّ: كان ثقة عدْلاً، مُتَحرّياً، ذا أصول. مولده بتلْمَسان، ومات في ثالث عشر ذي القعدة (٢).

٣١٣ - محمد بن إسماعيل بن أحمد بن أبي الفتح الفقيه أبو عبد الله المقدسيّ، النّابلسيّ، خطيب مَرَدا.

وُلد بمردا سنة ستٍّ وستّين وخمسمائة تقريباً. وكان أسنّ من الشّيخ الضّياء. قدم دمشق للاشتغال في صِباه، فتفقّه على مذهب أحمد، وحفظ القرآن وسمع من يحيى الثّقَفيّ، وابن صدقة الحرّانيّ، وأحمد بن حمزة ابن المَوَازينيّ، وجماعة. ورحل إلى مصر فسمع من البُوصيريّ، وإسماعيل بن ياسين، وعليّ بن حمزة الكاتب، وفاطمة بنت سعد الخير. وطال عُمُرُه واشتهر اسمُه. كتب عنه القُدماء.

وقال ابن الحاجب: سألت الحافظ الضّياء عنه فقال: ديِّن، خيِّر، ثقة، كثير المروءة، تفقّه على شيخنا الموفّق.

وقال الدّمياطيّ: كان صالحاً، صحيح السّماع.

قلت: وخطب بَمَرَدا مدّةً طويلة. وقدِم دمشق سنة ثلاثٍ وخمسين فروى بالبلد والجبل. وحدّث بكتُب كبار كـ صحيح مسلم والسّيرة لابن


(١) شطح قلم المصنف فكتب "الزنجاني" وهو خطأ لا ريب فيه، فقد ذكر هو جده في المشتبه (٣٢٤) مع الريحانيين، وقيده الحافظ معين الدين ابن نقطة في إكمال الإكمال ٢/ ٧٥٢، وابن ناصر الدين في التوضيح ٤/ ٢٣١. وقال المنذري في ترجمة علي بن الحسن الريحاني هذا: "والريحاني: بفتح الراء المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الحاء المهملة وبعد الألف نون، وسألت ابن أخيه عن هذه النسبة فقال: لا أعرف هذه النسبة إلى أي شيء غير أنني لقيت جماعة من التميميين الدارميين بالإسكندرية ينسبون بالريحاني، فسألتهم عن ذلك فاختلفوا عليَّ، فمنهم من قال: نحن منسوبون إلى أرض الريحان وهو موضع ذكره الفرزدق في شعره، ومنهم من قال: هي نسبة إلى جد اسمه ريحان". (التكملة ١/ الترجمة ٥٦٢)، وقد ترجمه المصنف في وفيات سنة ٥٩٦ من هذا الكتاب (ط ٦٠/ الترجمة ٣١٩).
(٢) تنظر صلة التكملة للحسيني، الورقة ١٢٧ - ١٢٨.