للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسأل يوسف. قالوا: نخافه عليك. قالت: كلا، إنه يخاف الله، ولست أخاف ممن يخاف الله. قال: فجلست على طريقه، فقامت إليه لما أقبل، فقالت: الحمد لله الذي جعل العبيد بطاعته ملوكا، وجعل الملوك بمعصيته عبيدا، أصابتنا حاجة. قال: فأمر لها بما يصلحها.

قال ثعلب: حدثنا ابن الأعرابي قال: كان ابن السماك يتمثل بهذا:

إذا خلا في القبور ذو خطر فزره يوما وانظر إلى خطره أبرزه الدهر من مساكنه ومن مقاصيره ومن حجره

وعن ابن السماك قال: الدنيا كلها قليل، والذي بقي منها في جنب ما مضى قليل، والذي لك من الباقي قليل، ولم يبق من قليلك إلا قليل، وقد أصبحت في دار الفناء والعزاء، وغدا تصير إلى دار الجزاء، فاشتر نفسك لعلك تنجو من عذاب ربك.

توفي ابن السماك سنة ثلاث وثمانين ومائة، وقد شاخ.

٣١٧ - محمد بن عبد الرحمن بن رداد المدني، من ولد ابن أم مكتوم.

روى عن عبد الله بن دينار، وسهيل بن أبي صالح، ويحيى بن سعيد. وعنه بشر بن معاذ، ويعقوب بن كاسب.

قال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ.

وقال المؤلف في كتابه المغني: ضعفوه.

وقال أبو حاتم: ليس بقوي.

٣١٨ - محمد بن عبد الرحمن بن عمرو، أبو عبد الله، ابن الإمام أبي عمرو الأوزاعي.

كان رجلا صالحا عابدا، روى عن أبيه. وعنه أبو مسهر، ومغيرة بن تميم، وجماعة من أهل بيروت.

<<  <  ج: ص:  >  >>