للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فغضب فلم يكلمها حتى رجع إلى المدينة ومحرم وصفر، فلم يأتها، ولم يقسم لها، ويئست منه، فلما كان ربيع الأول دخل عليها، فلما رأته قالت: يا رسول الله ما أصنع؟ قال: وكانت لها جارية تخبئها من رسول الله فقالت: فلانة لك. قال: فمشى النبي إلى سريرها، وكان قد رفع، فوضعه بيده، ورضي عن أهله (١).

وقال الحسين بن الحسن الأشقر: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن مالك بن مالك، عن صفية بنت حيي قالت: قلت: يا رسول الله ليس من نسائك أحد إلا ولها عشيرة، فإن حدث بك حدث فإلى من ألجأ؟ قال: إلى علي.

مالك مجهول، والحديث غريب (٢).

وكانت من عقلاء النساء، توفيت سنة خمسين، وقيل: سنة ست وثلاثين.

٣٥ - د ن ق: ضباعة بنت الزيبر بن عبد المطلب الهاشمية، بنت عم رسول الله ، وزوجة المقداد بن الأسود.

روى عنها زوجها، وبنتها كريمة بنت المقداد، وسعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، والأعرج (٣).

٣٦ - ن: عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان البلوي، أبو عمرو، ويقال: أبو عبد الله. حليف بني عمرو بن عوف.

رده النبي من بدر إلى مسجد الضرار لشيء بلغه عنهم، وضرب له بسهمه وأجره. وطال عمره، وكان سيد بني العجلان.

روى عنه ابنه أبو البداح حديثا أخرجه النسائي في رمي الجمار (٤).


(١) إسناده ضعيف لجهالة سُميَّة أو سمسمة الراوية عن صفية.
أخرجه ابن سعد ٨/ ١٢٦ - ١٢٧، وأحمد ٦/ ٣٣٧ من طريق سُمية، به.
(٢) قال البخاري في التاريخ الكبير ٧/ الترجمة (١٣٢٤) بعد أن أخرج هذا الحديث: "ولا يعرف مالك إلا بهذا الحديث الواحد ولم يتابع عليه". والحسين بن الحسن الأشقر ضعيف.
(٣) من تهذيب الكمال ٣٥/ ٢٢١ - ٢٢٣.
(٤) سننه ٥/ ٢٧٣، وانظر تمام تخريجه في تعليقنا على الترمذي (٩٥٤).