للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ أبو بكر يذكره كثيرًا، وينوّه باسمه، ويحث على زيارته، وهو الذي عرّفنا به، سمعت الشيخ سلامة يقول: كنت بالموصل في زمن بني الشهرزوري أذكر السنّة، وأنكر السماع، فسمعت رجلًا من أهل الموصل يقول: جئت إلى الجزيرة، فأخبرت أن الشيخ هناك، فسألت عنه فوجدته في بعض المساجد، فجئت إليه، ثم خرجنا من هناك، فمشى بين يديّ، فنظرت فإذا هو قد سبقني، فقلت في نفسي من غير أن يسمع: كذا وكذا من أخت كذا، فالتفت إلي وقال: أي أخواتي فإنهن جماعة؟ قلت: أيهن شئت.

٣٧٠ - سليمان بن محمد بن سليمان، أبو الربيع الحضرمي، الإشبيلي، المعروف بالمقوّقي.

روى عن أبي محمد بن عتّاب، وأبي بحر الأسدي، وكان يعقد الشروط، وكان أبو بكر ابن الجد يغض منه ويغص به، روى عنه ابن أخته محمد بن علي التجيبي.

قال الأبّار: توفي في حدود الثمانين.

٣٧١ - السموأل بن يحيى بن عياش المغربي ثم البغدادي الحاسب.

كان يهوديًا فأسلم، وبرع في العلوم الرياضية، وكان يتوقّد ذكاءً، وسكن بلاد العجم مدةً بأذربيجان ونواحيها، ومات قبل أن يتكهل بمراغة في هذا القرب.

وقال الموفق عبد اللطيف: بلغ في العدديات مبلغًا لم يصله أحد في زمانه، وكان حاد الذهن جداً؛ بلغ في الصناعة الجبرية الغاية القصوى. وله كتاب المفيد الأوسط في الطب، وكتاب إعجاز المهندسين صنفه في سنة سبعين وخمس مائة، وكتاب الرد على اليهود، وكتاب القوامي في الحساب.

٣٧٢ - صالح بن وجيه بن طاهر بن محمد الشحامي.

أجاز للشيخ الضياء مرويّاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>