للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النحوي.

ويقال: إن الوليد سأل الفرزدق: من أشعر الناس؟ قال: أنا. قال: فتعلم أحداً أشعر منك؟ قال: لا، إلا غلاماً من بني عدي يركب أعجاز الإبل؛ يعني ذا الرمة.

وله:

وعينان قال الله: كونا، فكانتا فعولان بالألباب ما تفعل الخمر وله:

إذا هبت الأرواح من نحو جانب به أهل مي هاج قلبي هبوبها هوى تذرف العينان منه وإنما هوى كل نفسٍ حيث حل حبيبها توفي ذو الرمة بأصبهان سنة سبع عشرة ومائة عن أربعين سنة، رحمه الله تعالى (١).

٧٥ - ٤: راشد بن سعد المقرائي، ويقال: الحبراني الحمصي.

عن سعد بن أبي وقاص، وثوبان، ومعاوية بن أبي سفيان، وعتبة بن عبد، وأبي أمامة، وأنس بن مالك، وغيرهم. وعنه ثور بن يزيد، والزبيدي، وصفوان بن عمرو وحريز بن عثمان وأبو بكر بن أبي مريم ومعاوية بن صالح؛ الحمصيون.

وثقه غير واحد، وقال يحيى القطان: هو أحب إلي من مكحول.

وقال غيره: شهد صفين مع معاوية.

قال ابن سعد (٢)، وخليفة (٣)، وأبو عبيد: توفي سنة ثلاث عشرة


(١) جله من تاريخ دمشق ٤٨/ ١٤٢ - ١٨٦، ويُنظر الأغاني ١٨/ ١ - ٥٣.
(٢) هكذا ذكر ابن سعد هنا، وهو وهم منه رحمه الله تعالى، فابن سعد لم يقل بوفاته سنة ١١٣، بل قال: سنة ١٠٨، وهو المثبت في طبقاته، قال: "وكان ثقة، ومات سنة ثمان ومئة في خلافة هشام بن عبد الملك" (٧/ ٤٥٦)، وكذلك نقله المزي في تهذيب الكمال ٩/ ١١. ومن الذين ذكروا وفاته سنة ١١٣: ابن حبان في الثقات، والحربي، وابن قانع في الوفيات. وقد صحح العيني رواية ابن سعد (عمدة القاري ١٤/ ٥٣)، وانظر بلابد تعليقي على ترجمته من تهذيب الكمال، وراجع تاريخ دمشق لابن عساكر ١٧/ ٤٥٠ - ٤٥٥.
(٣) طبقاته ٣١٠.