بالليل، فيخرج علينا وعليه كبل، ما تحته شيء في الصيف، فكان يقرأ علينا في الحر الشديد حينئذ.
وقال ابن معين: ما رأيت رجلا يحدث لله إلا وكيعا، والقعنبي.
وقال الحافظ أبو عمرو الجيزي أحمد بن محمد: سمعت أبي يقول: قلت للقعنبي: ما لك لا تروي عن شعبة غير هذا الحديث؟ قال: كان شعبة يستثقلني، فلا يحدثني.
وقال الخريبي، مع جلالته وفضله: حدثني القعنبي، عن مالك، وهو والله عندي خير من مالك.
وقال أبو حفص الفلاس: كان القعنبي مجاب الدعوة.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي: سمعت ابن المديني، وذكر أصحاب مالك، فقيل له: معن، ثم القعنبي، قال: لا، بل القعنبي، ثم معن.
وقال محمد بن عبد الوهاب الفراء النيسابوري: سمعتهم بالبصرة يقولون: عبد الله بن مسلمة من الأبدال.
وقال إسماعيل القاضي: كان القعنبي من المجتهدين في العبادة.
وقال إمام الأئمة ابن خزيمة: سمعت نصر بن مرزوق يقول: أثبت الناس في الموطأ: القعنبي، وعبد الله بن يوسف التنيسي بعده.
وقال إسماعيل القاضي: كان القعنبي لا يرضى قراءة حبيب، فما زال حتى قرأ بنفسه الموطأ على مالك.
وقال محمد بن سعد: كان القعنبي عابدا فاضلا، قرأ على مالك كتبه.
وقال أبو بكر الشيرازي في كتاب الألقاب: سمعت أبا إسحاق المستملي قال: سمعت أحمد بن منير البلخي، قال: سمعت حمدان بن سهل البلخي الفقية يقول: ما رأيت أحدا إذا رؤي ذكر الله إلا القعنبي رحمه الله، فإنه كان إذا مر في مجلس يقولون: لا إله إلا الله.