للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى رسول الله فقال: أشهد أنك لرسول الله، قال: وما ذاك؟ فأخبره. فقال النبي : إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وإنه من أهل النار، وإنه ليعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس وإنه لمن أهل الجنة. متفق عليه (١).

وأخرج البخاري (٢) من حديث شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة قال: شهدنا مع رسول الله خيبر، فقال لرجل؛ - يع ي النبي إن هذا من أهل النار. فلما حضر القتال قاتل الرجل. فذكر نحو حديث سهل بن سعد.

وقال يحيى القطان وغيره، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أبي عمرة، عن زيد بن خالد الجهني أن رجلا توفي يوم خيبر، فذكر لرسول الله ، فقال: صلوا على صاحبكم. فتغيرت وجوههم: فقال: إن صاحبكم غل في سبيل الله. ففتشنا متاعه، فوجدنا خرزا من خرز اليهود لا يساوي درهمين (٣).

شأن الشاة المسمومة.

وقال ليث بن سعد، عن سعيد، عن أبي هريرة قال: لما فتحت خيبر أهديت لرسول الله شاة فيها سم. فقال رسول الله : اجمعوا من كان ها هنا من اليهود. فجمعوا له، فقال لهم رسول الله : إني سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقي عنه؟ قالوا: نعم، يا أبا القاسم. فقال لهم رسول الله : من أبوكم؟ قالوا: أبونا فلان. قال: كذبتم، بل أبوكم فلان، قالوا: صدقت وبررت. قال لهم: هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه؟ قالوا: نعم، يا أبا القاسم، وإن كذبناك عرفت كذبنا كما عرفته في آبائنا. فقال رسول الله من أهل النار؟ فقالوا: نكون فيها يسيرا ثم


(١) البخاري ٤/ ٨٨ و ٥/ ١٦٨ - ١٦٩ و ٨/ ١٥٤، ومسلم ١/ ١٧٣. ودلائل النبوة ٤/ ٢٥٣ - ٢٥٢. وانظر المسند الجامع حديث (١٤٦٣٨).
(٢) البخاري ٥/ ١٦٩، ودلائل النبوة ٤/ ٢٥٣.
(٣) دلائل النبوة ٤/ ٢٥٥.