بغداد بموته، وغلقت الأسواق، وضج العوام بذكر السنة، ولعن أهل البدع، ودفن بمقبرة الإمام أحمد.
٢٦ - فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن فضلويه الرازي، العالمة المعروفة ببنت حمزة.
واعظة مشهورة ببغداد، متعبدة، لها رباط يأوي إليه النساء، روت عن ابن المسلمة، وأبي بكر الخطيب، روى عنها: أبو القاسم ابن عساكر، وقال: توفيت في ربيع الأول، وروى عنها: ابن ناصر، وأبو الفرج ابن الجوزي.
٢٧ - كافور الحبشيُّ الليثيُّ الصُّوريُّ، أبو الحسن.
مصريُّ المولد والولاء، سكن صور، ورحل وطوَّف، وكان ذا معرفة باللغة والأدب والشِّعر، كثير السَّماع؛ رحل إلى خراسان وما وراء النَّهر، سمع الفقيه نصراً المقدسيَّ بدمشق، ومقلَّد بن القاسم بالإسكندرية، ومالكاً البانياسيَّ ببغداد، وسكن بغداد.
روى عنه أبو القاسم ابن عساكر، ويحيى بن بَوْش، وكان خصيًّا.
توفي في رجب، ومن شعره وكتب بهما إلى الرئيس محمد بن منصور البيهقي:
هل من قرىً يا أبا سعد بن منصور لخادم قادم وافاك من صور شعاره إن دنت دار وإن بَعُدت الله يُبْقي أبا سَعْد بن منصور
٢٨ - محمد بن أحمد بن مُطَرِّف، أبو عبد الله البكريُّ الأندلسيُّ المقرئ.
أخذ عن أحمد بن أبي عمرو المقرئ، وأبي علي بن مُبشِّر، وأبي الوليد الباجي. أخذ عنه جماعة، وتوفي بالمرية.
٢٩ - محمد بن الحسين بن بندار، أبو العز الواسطيُّ القلانسيُّ، مقرئ العراق وصاحب التصانيف في القراءات.
قرأ بالروايات على أبي علي غلام الهرَّاس، وأخذ عن أبي القاسم