وُلِد سنة سبعين وخمسمائة بالرَّقّة. ورحل فسمع من: هبة الله بن الحسن بن السِّبْط، وأبي حامد عبد الله بن مسلم بن جوالق، وجماعة. وبدمشق من: حنبل المكبّر، وأبي محمد عبد الوهّاب بن هبة الله الجلالي؛ وبهَمَذَان من: محمد بن محمد بن أبي بكر الكرابيسي. وحدّث بالرَّقّة. وتُوُفّي في هذا العام. وكان شيخاً صالحا.
٢٣٠ - محمد بن يحيى، أبو الفضل المَوْصلي، الطّبيب، المعروف بابن السِّيْحي.
سمع من: عمّه أبي منصور مُسَلَّم بن علي. روى عنه: الدّمياطي، وقال: مات في ربيع الآخر.
٢٣١ - ماجد بن سليمان بن عمر، القاضي أبو العلاء القُرَشي، الفِهْري، المكّي، قاضي مكّة.
حدث عن: يونس الهاشمي. وعاش إحدى وتسعين سنة.
٢٣٢ - منصور بن عبّاس، الصّاحب الإمام عميد الدّين الحنبليببغداد.
رتّب جامع المسانيد على الأبواب. تُوُفّي يوم الأحد سلْخ ذي القعدة.
٢٣٣ - هبة الله بن صاعد، الوزير شَرَفُ الدّين، القاضي الأسعد الفائزي.
خدم الملك الفائز إبراهيم ابن الملك العادل. وكان نصرانياً فأسلم. وكان رئيساً، كريماً، خبيراً، متصرّفاً. ثمّ خدم الملك الكامل، ثمّ ابنَه الملك الصّالح. ووَزَرَ للملك المُعِزّ التُّركُماني، وتمكّن منه إلى أَنْ ولاّه أمورَ الجيش. وقد كاتَبَه الملك المعزُِّ مرّة المملوك أَيْبَك. وهذا لم يفعله ملكٌ بمملوكه. ثمّ بعده وَزَرَ لولده الملك المنصور أيّاماً. ثمّ قبض عليه سيفُ الدّين قُطُز وصادره.
قال قُطْب الدّين في تاريخه: قال القاضي برهان الدّين السَّنْجاري: