للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الدارقطني: أبو مصعب ثقة في الموطأ. وقدمه على يحيى بن بكير.

وقال أبو عمر بن عبد البر: قال الزبير بن بكار: كان أبو مصعب على شرطة عبيد الله بن الحسن بن عبد الله الهاشمي عامل المأمون على المدينة، وولي القضاء. ومات وهو فقيه أهل المدينة غير مدافع.

قال أبو زرعة، وأبو حاتم (١): صدوق.

قال ابن عبد البر: مات سنة إحدى وأربعين ومائتين.

قلت: ما علمت فيه جرحة، ولا ذكر إلا في الثقات، لكن قال أحمد بن أبي خيثمة في تاريخه: خرجنا في سنة تسع عشرة ومائتين إلى مكة فقلت لأبي: عمن أكتب؟ فقال: لا تكتب عن أبي مصعب، واكتب عمن شئت.

قال ابن الذهبي (٢): أراه نهاه عن الأخذ عنه، لكونه على القضاء، والله أعلم (٣).

وقد ذكره ابن عساكر في النبل فقال فيه: أحمد بن أبي بكر زرارة (٤).

فقد أخبرنا ابن عساكر، عن أبي روح قال: أخبرنا زاهر، قال: أخبرنا الكنجروذي (٥)، قال: أخبرنا أبو أحمد الحاكم، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي قال: حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري، وسألناه عن اسم أبيه فقال: لا يعرف له اسم.

٥٣ - خ د ن: أحمد بن أبي سريج الصباح النهشلي، وقيل: أحمد


= عام ١٤١٢ هـ في مجلدين.
(١) الجرح والتعديل ٢/ الترجمة ١٦.
(٢) يقصد المصنف نفسه.
(٣) وزاد المصنف في السير ١١/ ٤٣٧: "وإلا فهو ثقة، نادر الغلط، كبير الشأن".
(٤) هكذا نقل المصنف عن ابن عساكر، وفي المعجم المشتمل (١٢): "أحمد بن أبي بكر بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف، أبو مصعب القرشي الزهري المدني الفقيه. ويقال: اسم أبي بكر زرارة". وهذا يعني أن ابن عساكر لم يقل بهذا القول، إنما نقل ما قيل في اسم أبي بكر دون أن يعتمده.
(٥) بفتح الكاف وسكون النون وفتح الجيم بعدها الواو، وفي آخرها الذال المعجمة، وهذه النسبة إلى كنجروذ وهي قرية على باب نيسابور، والكنجروذي هو محمد بن عبد الرحمن بن محمد الأديب.