قال ابن خلكان: وكان ابنه جلال الدين علي من بلغاء الأدباء، له ديوان رسائل أجاد فيه، وكان الصدر مجد الدين أبو السعادات المبارك بن الأثير في صباه كاتبًا بين يديه، فكان يملي عليه الإنشاء، وتوفي سنة أربع وسبعين، وقد ولي وزارة الموصل، ومات بدنيسر، ودفن عند أبيه بالمدينة.
ولقد حكى ابن الأثير في ترجمة الجواد مآثر ومحاسن لم يسمع بمثلها في الأعمار فالله يرحمه.
٣٢٤ - محمد بن مهدي بن الحسين بن عمر، أبو الحسين الطبري الصوفي، نزيل بغداد.
وبها نشأ، ومولده سنة ست وثمانين وأربعمائة، وأسمعه أبوه من محمد بن عبد السلام الأنصاري، وثابت بن بندار. وعنه عبد الوهاب ابن سكينة، وغيره.
توفي في جمادى الآخرة.
٣٢٥ - محمد بن أبي زيد بن حمكا، الأصبهاني، الرجل الصالح، والد حفصة.
توفي في نصف شوال بأصبهان.
٣٢٦ - نصر بن خلف، السلطان أبو الفضل، صاحب سجستان.
قال ابن الأثير: عمر مائة سنة، وتملك ثمانين سنة.
قلت: لا أعلم أحدًا في الإسلام بقي ملكًا هذه المدة سوى هذا، وبعده ملك ابنه شمس الدين أبو الفتح أحمد بن نصر.
قال: وكان أبو الفضل ملكًا عادلًا، عفيفًا عن رعيته، وله آثار حسنة في نصرة السلطان سنجر في غير موقف.