وكتاب الصيام، وكتاب الرّدّ على من يقول بخلق القرآن، وكتاب أدب القاضي، وكتاب إعراب القرآن، وكتاب القراءات، وكتاب الأنواء، وكتاب التّسوية بين العرب والعجم، وكتاب الأشربة.
وقد ولي قضاء الدّينور، وكان رأسا في اللّغة والعربيّة والأخبار، وأيّام النّاس.
وقال البيهقيّ: كان يرى رأي الكّرامية.
ونقل صاحب مرآة الزّمان عن الدّارقطنيّ أنّه قال: كان ابن قتيبة يميل إلى التّشبيه.
وقال أحمد بن جعفر ابن المنادي: مات ابن قتيبة فجاءة؛ صاح صيحة سمعت من بعدٍ، ثمّ أغمي عليه، وكان أكل هريسةً، فأصاب حرارةً، فبقي إلى الظُّهر، ثمّ اضطّرب ساعةً، ثمّ هدأ، فما زال يتشهّد إلى السَّحر، ومات، سامحه الله، وذلك في رجب سنة ستٍّ وسبعين.
والّذي قيل عنه من التّشبيه لم يصحّ، وإن صح فالنّار أولى به، فما في الدِّين محاباة.
وقال مسعود السّجزيّ: سمعت الحاكم يقول: أجمعت الأمة على أنّ القتيبيّ كذاب.
وهذه مجازفة بشعة من الحاكم، وما علمت أحدا اتهم ابن قتيبة في نقلٍه، مع أنّ أبا بكر الخطيب قد وثَّقه، وما أعلم أحدا اجتمعت الأمة على كذبه إلاّ مسيلمة والدّجّال، غير أنّ ابن قتيبة كثير النقل من الصُّحف كدأب الأخباريّين، وقلَّ ما روى من الحدَّيث.
وكان حسن البزَّة، أبيض اللّحية طويلها، ولاّه ذو الرّياستين مظالم