قال أبو عبد الله الأبار: كان عالي الإسناد، صحيح السماع، اعتنى به أبوه وسمعه صغيرًا، ورحل به إلى قرطبة فأورثه نباهة، وأخذ عنه جماعة من شيوخنا، وقرأت بخط ابن سالم أنه توفي في آخر سنة سبعٍ وثمانين.
وقال ابن حوط الله: توفي يوم الأضحى سنة ست وثمانين، وكان مولده في سنة أربعٍ وخمسمائة.
قلت: روى عنه جماعة كابن دحية، وغيره.
وقال ابن فرتون: حدثنا عنه هانئ بن هانئ، وابنا حوط الله، وأبو الربيع بن سالم، وغيرهم.
ومن روايته عن اثنين عن أبي بكر عن أبي الفضل الجوهري، قال:
يا خرب القلب عامر الوطن عشت وغرتك صحةُ البدنِ لا أنت قصرت في القبيح ولا سترت بعض القبيح بالحسنِ لو كنت ممن تكفه وعظة كفك ذكرُ الحنوط والكفنِ
٢٦٢ - عبد الرحمن بن علي بن المسلم بن الحسين، الفقيه أبو محمد اللخمي، الدمشقي، الخرقي، الفقيه الشافعي.
ولد في نصف شعبان سنة تسعٍ وتسعين وأربعمائة، وسمع أبا الحسن علي ابن الموازيني، وعبد الكريم بن حمزة، وعلي بن أحمد بن قبيس، وأبا الحسن بن المسلم الفقيه، وطاهر بن سهل الإسفراييني، والحسين بن حمزة الشعيري، ونصر الله المصيصي الفقيه، وجماعة.
روى عنه الشيخ الموفق، والبهاء عبد الرحمن، والحافظ الضياء، ويوسف بن خليل، وخطيب مردا، وإبراهيم بن خليل، وعبد الرحمن بن سلطان الحنفي، وأبو الثناء محمود بن نصر الله ابن البعلبكي، ومحمد بن سعد الكاتب، وأحمد بن عبد الدائم، وطائفة سواهم.
ونقلت من خط عمر بن الحاجب، قال: حكى ابن نقطة عن ابن الأنماطي أن الخرقي روى نسخة أبي مسهر بقوله، ولم يوجد له بها سماع، إنما