يرى الكتابة عن أبي نصر التمار، ولا عن يحيى بن معين، ولا عن أحد ممن امتحن فأجاب.
وقال محمد بن سعد: أبو نصر التمار من أبناء خراسان، ذكر أنه ولد بعد قتل أبي مسلم الداعية بستة أشهر، ونزل بغداد في ربض الطوسي، وتجر في التمر وغيره. وكان ثقة فاضلا خيرا ورعا.
توفي ببغداد في أول يوم من المحرم، سنة ثمان وعشرين، وهو ابن إحدى وتسعين سنة. وكان بصره قد ذهب.
أخبرنا أحمد بن إسحاق القرافي، قال: أخبرنا الفتح بن عبد الله الكاتب، قال: أخبرنا هبة الله الحاسب، قال: أخبرنا أبو الحسين بن النقور، قال: حدثنا عيسى بن علي الوزير، قال: حدثنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا علي بن الجعد، وأبو نصر التمار، وعبد الأعلى بن حماد، وكامل بن طلحة، وعبيد الله العيشي قالوا: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي العشراء، عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله، أما تكون الذكاة من اللبة؟ فقال: لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك.
قال محمد بن محمد بن أبي الورد: قال لي مؤذن بشر الحافي: رأيت بشرا في النوم، فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي، قلت: فما فعل بأبي نصر التمار؟ فقال: هيهات ذاك في عليين بفقره وصبره على بنياته.
٢٦٧ - عبد الملك بن مسلمة بن يزيد، أبو مروان المصري الفقيه، مولى بني أمية.
حمل عن: مالك، والليث، وابن لهيعة، وغيرهم. وعنه: الحسن بن قتيبة أبو محمد العسقلاني، ويحيى بن عثمان بن صالح المصري، وإسماعيل بن عبد الله سمويه، وأبو حاتم، وجماعة.
ضعفه ابن حبان.
وقال أبو سعيد بن يونس: منكر الحديث، توفي في ذي الحجة سنة أربع