والحديث منكر، رواه عن شعبة، عن علي بن زيد، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد: أن ملك الروم أهدى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - جرة زنجبيل فقسمها بين أصحابه، لكل واحدٍ قطعة، وأعطاني قطعة.
قلت: الحفاظ استنكروه لأنه ما أتى به أحد عن شعبة سواه. وأنا أستنكره أيضا لمعناه. كيف يهدي ملك الروم الزنجبيل إلى الحجاز، وإنما يهدى الزنجبيل من هناك إلى أرض الروم؟ فهو كما قيل: كجالب التمر إلى هجر.
وهذا الحديث رواه عنه عبد الله بن أبي زياد القطواني، وأسيد بن عاصم، وعبد العزيز بن معاوية، وسفيان بن محمد الفزاري، وآخرون.
وروى عنه أيضا رجاء بن الجارود، ومحمد بن داود، وأبو رفاعة، وآخرون.
وسمع أيضا من: سليمان بن حبان.
٢٩٤ - عمر بن راشد. مولى مروان بن عثمان.
شيخ مصري.
عن ابن عجلان، وابن أبي ذئب، وهشام بن عروة، وعبد الرحمن بن حرملة، وغيرهم. وعنه أبو مصعب المديني الملقب بمطرف، وأحمد بن عبد المؤمن المصري، ويعقوب بن سفيان الفسوي.
وهو منكر الحديث بمرة، يأتي بعجائب.
قال ابن أبي حاتم: شيخ مدني سكن القلزم. قال أبي: تركت السماع منه لما وجدت حديثه كذبا.
قلت: هو عمر بن راشد الجاري، كان ينزل الجار أيضا، وهو القرشي.