وقال: مات في ذي القعدة، ومولده كان سنة ستين وأربعمائة.
٢٢٩ - علي بن المفرّج بن حاتم، أبو الحسن المقدسي، جدّ الحافظ عليّ بن المفضل.
سمع من القاضي الرشيد المقدسي.
وفيها ولد الحافظ المذكور.
٢٣٠ - علي بن أبي بكر بن الحسين بن أبي معشر، أبو الحسن البغوي، المقرئ، الصوفي.
سمع محمد بن علي بن أبي صالح الدبّاس، وهبة الله الشيرازي، ومحمد بن أحمد بن عبد الملك العبدويي، مات في شعبان عن تسعين سنة.
٢٣١ - عياض بن موسى بن عياض بن عمرو بن موسى بن عياض بن محمد بن موسى بن عياض اليَحصُبي، القاضي، أبو الفضل السّبتي، أحد الأعلام.
ولد بسبتة في النصف من شعبان سنة ست وسبعين وأربعمائة، وأصله من الأندلس، ثم انتقل أحد أجداده إلى مدينة فاس، ثم من فاس إلى سبتة، أجاز له الحافظ أبو علي الغساني، وكان يمكنه لُقيّه، لكنه إنما رحل إلى الأندلس بعد موته، فأخذ عن: القاضي أبي عبد الله محمد بن حمدين، وأبي الحسين سِراج بن عبد الملك، وأبي محمد بن عتّاب، وهشام بن أحمد، وأبي بحر بن العاص، وطبقتهم، وحمل الكثير عن أبي علي بن سُكّرة، وعُني بلقاء الشيوخ والأخذ عنهم، وتفقّه على الفقيه أبي عبد الله محمد بن عيسى التميمي، القاضي، السبتي، والقاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الله المسيلي.
وصنّف التصانيف المفيدة، واشتهر اسمه، وسار علمه.
قال ابن بشكوال: هو من أهل التفنن في العلم، والذكاء، والفهم، استُقضي بسبتة مدة طويلة، حُمدت سيرتُه فيها، ثم نُقل عنها إلى قضاء غرناطة، فلم يُطْل أمره بها، وقدم علينا قُرطبة، وأخذنا عنه.