للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خففت على نفسك. قال: إذا سمعتم: حي على الصلاة ولم تروني في الصف فاطلبوني في المقابر.

وقال ابن باكويه: سمعته يقول: ما وجبت علي زكاة الفطر أربعين سنة.

وقال ابن باكويه: نظر أبو عبد الله بن خفيف يومًا إلى ابن مكتوم وجماعة من أصحابه يكتبون شيئًا، فقال: ما هذا؟ قالوا: نكتب كذا وكذا. قال: اشتغلوا بتعلم شيء ولا يغرنكم كلام الصوفية، فإني كنت أخبئ محبرتي في جيب مرقعتي، والورق في حجزة سراويلي، وأذهب خفية إلى أهل العلم، فإذا علموا بي خاصموني، وقالوا: لا تفلح. ثم احتاجوا إلي.

حدثنا أبو المعالي الأبرقوهي، قال: أخبرنا عمر بن كرم ببغداد، قال: أخبرنا أبو الوقت السجزي، قال: حدثنا عبد الوهاب بن أحمد الثقفي، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن باكويه، قال: حدثنا محمد بن خفيف الضبي إملاء، قال: قرئ على حماد بن مدرك وأنا أسمع: حدثنا عمرو بن مرزوق، قال: حدثنا شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله : «إذا صنعت قدرًا فأكثر مرقها وانظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم بمعروف» (١).

توفي ليلة ثالث رمضان عن خمس وتسعين سنة، وقيل: عاش مائة سنة وأربع سنين، وازدحم الخلق على جنازته، وكان أمرًا عظيمًا، وصلوا عليه نحوًا من مائة مرة، (٢).

٣٣ - محمد بن خلف بن محمد بن جيان، بالجيم، الفقيه أبو بكر البغدادي الخلال المقرئ.

سمع عمر بن أيوب السقطي، وقاسم بن زكريا المطرز، وحامد بن شعيب البلخي، وأحمد بن سهل الأشناني. وعنه البرقاني، وأبو العلاء محمد بن علي الواسطي، وأبو القاسم التنوخي.

وثقه الخطيب، وقال (٣): توفي في آخر السنة. وروى عنه حمزة السهمي،


(١) هو عند مسلم ٨/ ٣٧ من هذا الوجه. وانظر تمام تخريجه في تعليقنا على الترمذي (١٨٣٣).
(٢) انظر تاريخ دمشق ٥٢/ ٤٠٥ - ٤٢٠.
(٣) تاريخه ٢/ ١٣٠.