خدمة نائب دمشق كتْبُغانُوين لا يُفارقه. ثمّ حضر معه مصافٌ عين جالوت، وقاتل مع التّتار قتالاً شديدا. وكان بطلاً شجاعاً، فلمّا انكسروا، ولله الحمد، حضر إلى بين يدي السّلطان قُطُز فقال: هذا ما يجيء منه خير. وأمر به فضُربت عُنقه، ولم يُقل عثْرته، فلا قوة إلا بالله.
٤٢٨ - الحسن بن أحمد بن هبة الله ابن أمين الدّولة، الفقيه، أبو محمد الحلبيّ، الحنفيّ، المحدّث.
أحد الطّلبة المشهورين بحلب، سمع من ابن روزبة، ومُكرم، وابن شدّاد، وابن خليل، وابن رواحة، ورحل فسمع ببغداد من: أبي إسحاق الكاشْغريّ، وأبي بكر ابن الخازن، وطائفة وحدّث بمصر والشّام، وعُدم في الوقعة بحلب، رحمه الله. وله شعرٌ جيّد.
٤٢٩ - الحسن بن عليّ بن طاهر، الكُرْجيّ، الصُّوفيّ.
حدث عن حنبل، وابن طبرْزد، ومات في ذي القعدة بالقرافة.
روى عنه الدّمياطيّ، وغيره.
٤٣٠ - الحسين ابن الحافظ أبي القاسم عليّ بن القاسم ابن الحافظ الكبير أبي القاسم ابن عساكر، عمادُ الدّين، أبو حامد الدّمشقيّ، الملقَّب بالحافظ.
وُلد سنة عشرٍ وستمائة. وأجاز له المؤيّد الطوسي، وأبو روح وخلق على يد والده، وسمعه أبوه من جماعة حضورا، وتوفي بنابلس وهو متوجّهٌ إلى مصر في شعبان عن ستٍّ وأربعين سنة.
وقيل: مات في رمضان، وحُمل فدُفن بسفح قاسيون.
٤٣١ - خليل بن إسماعيل بن إبراهيم المارديني ّ، المقرئ.