مني مؤمن الطاق في قوله، وذكر له أبياتا حسنة. نقلت هذا من تاريخ ابن أبي طي الرافضي.
وقال الجاحظ: أخبرني أبو إسحاق النظام وبشر بن خالد أنهما قالا لشيطان الطاق: ويحك، ما اتقيت الله أن تقول في كتاب الإمامة: إن الله تعالى لم يقل قط في القرآن: (ثاني اثنين إذ هما في الغار)! فضحك طويلا حتى كأننا نحن الذين أذنبنا.
قلت: إن صحت هذه الحكاية عنه دلت على زندقته، قاتله الله.
١٣٦ – ت: صالح المري
هو واعظ أهل البصرة، أبو بشر صالح بن بشير البصري القاص الزاهد الخاشع.
روى عن الحسن، وبكر بن عبد الله، ومحمد بن سيرين، وقتادة، وأبي عمران الجوني، وثابت، وعطاء السليمي، ومالك بن دينار، وطائفة. وعنه عفان، ومسلم بن إبراهيم، وخالد بن خداش، وإبراهيم بن الحجاج السامي، وإبراهيم بن الحجاج النيلي، وعبيد الله بن عائشة، وطالوت بن عباد، وآخرون.
قال البخاري: منكر الحديث.
وقال أبو داود: لا يكتب حديثه.
ولابن معين فيه قولان؛ فروى محمد بن عثمان عن ابن معين قال: ضعيف.
وقال عفان: ذكر عند حماد بن سلمة صالح المري في حديث عن ثابت، فقال: كذب.