له ولأبيه وجده الأخنس صحبة. وروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حديثا أو حديثين. روى عنه أبو الجويرية حطان بن خفاف الجرمي، وسهيل بن ذراع، وغيرهما. وكان من فرسان قيس، شهد فتح دمشق، وله بها دار، وشهد صفين مع معاوية.
قال أبو عوانة، عن أبي الجويرية، عن معن بن يزيد قال: بايعت النبي -صلى الله عليه وسلم- أنا وأبي وجدي، وخطب علي فأنكحني.
وقال الليث، عن يزيد بن أبي حبيب: إن معن بن يزيد بن الأخنس من بني سليم، كان هو وأبوه وجده تمام عدة أصحاب بدر، ولا أعلم رجلا وابنه وابن ابنه شهدوا بدرا مسلمين غيرهم.
قلت: لا نعلم ليزيد متابع على هذا القول. وقد ذكر المفضل الغلابي وغيره أن لهم صحبة.
وقال محمد بن سلام الجمحي: سمعت بكار بن محمد بن واسع قال: قال معاوية: ما ولدت قرشية لقرشي خيرا لها في دينها من محمد صلى الله عليه وسلم، وما ولدت قرشية لقرشي خيرا لها في دنياها مني. فقال معن بن يزيد: ما ولدت قرشية لقرشي شرا لها في دنياها منك، قال: ولم؟ قال: لأنك عودتهم عادة كأني بهم قد طلبوها من غيرك، فكأني بهم صرعى في الطرق، قال: ويحك، والله إني لأكاتمها نفسي منذ كذا وكذا.
قال ابن سميع وغيره: قتل معن بن يزيد بن الأخنس، وأبوه براهط، وقال غيره: بقي معن يسيرا بعد راهط.
١١١ - المغيرة بن أبي شهاب المخزومي.
قال يحيى الذماري: قرأت على ابن عامر، وقرأ ابن عامر على المغيرة بن أبي شهاب، وقرأ المغيرة على عثمان بن عفان.