للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخبرنا طاهر بن عبد الله، قال: حدثنا أبو خليفة، قال: حدثنا مسدد، عن عيسى بن يونس، قال: حدثنا معاوية بن يحيى عن القاسم، عن أبي أمامة، أن رسول الله قال: من أسلم على يد رجلٍ فله ولاؤه (١).

قال السلفي: كان من أجلاء الرؤساء القضاة.

قلت: وبنى دارا للعلم بالبصرة في غاية الحسن والزخرفة، ووقف بها اثني عشر ألف مجلدة، ثم ذهبت عند فتنة العرب والترك لما نهبت البصرة.

٣٥١ - محمد بن محمد بن محمد بن الطيب بن سعيد ابن الصباغ، أبو الفضل البغدادي البزاز، ولد الشيخ أبي الحسين.

سمع عثمان بن محمد بن دوست العلاف، وعبد الملك بن بشران، وجماعة، وعنه ابن ناصر، وعبد الخالق اليوسفي، وأبو محمد سبط الخياط، والسلفي.

قال شجاع الذهلي: مات في أول ربيع الأول سنة تسعٍ، وأما أبو عامر العبدري، فقال: مات في صفر سنة ثمانٍ وتسعين كما ذكرناه (٢)، وقال: في العشرين منه.

قلت: ومولده سنة عشرين أو إحدى وعشرين وأربعمائة.

نقله ابن النجار.

٣٥٢ - المعمر بن محمد بن علي بن إسماعيل، أبو البقاء الكوفي الحبال الخزاز المعروف في بلده بخريبة.

روى بالكوفة وبغداد عن الكبار، سمع القاضي جناح بن نذير المحاربي،


(١) إسناده ضعيف لضعف معاوية بن يحيى الصَّدَفي، كما في التقريب، أخرجه الطبراني في الكبير (٧٧٨١)، وابن عدي في الكامل ٦/ ٢٣٩٧، والبيهقي ١٠/ ٢٩٨، وابن الجوزي في الموضوعات ٣/ ٢٣٠. وأخرج عبد الرزاق (٩٨٧٢) و (١٦٢٧١)، وابن أبي شيبة ١١/ ٤٠٨، وسعيد بن منصور (٢٠٣)، وأحمد ٤/ ١٠٢ و ١٠٣، وفي العلل (٢٩٠١)، والدارمي (٣٠٣٧)، وابن ماجة (٢٧٥٢)، والترمذي (٢١١٢)، والنسائي في الكبرى (٦٤١٣) وغيرهم من حديث تميم الداري بمعناه، وهو حديث ضعيف أيضًا لانقطاعه كما بينه الإمام الجهبذ الترمذي في جامعه، كما أعله الإمام البخاري في التاريخ (٥/ ١٩٨) بالشذوذ، إذ أنه معارض بالحديث الصحيح الثابت: "الولاء لمن أعتق"، فقال بعد أن ساقه: "ولا يصح لقول النبي : الولاء لمن أعتق".
(٢) الترجمة (٣٢٢).