قال عبد الخالق بن منصور، عن ابن معين: لا بأس به، ولكنه سمع من أبي عوانة وهو صغير. وقد كان يطلب الحديث.
وقال الخطيب: سكن بغداد، وكان حافظا متقنا.
وقال أبو حسان الزيادي، وغيره: مات في جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين، وهو ابن ستين سنة.
٢٢٢ - خ ت: عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن اليمان بن أخنس بن خنيس، الحافظ أبو جعفر الجعفي البخاري المسندي.
لقب بذلك لأنه كان يعتني بالمسند، ويزهد في المرسل. وعلى يد جده الأعلى يمان بن أخنس أسلم المغيرة جد أبي عبد الله البخاري.
سمع: عبد الله من سفيان بن عيينة، وإسحاق الأزرق، ومروان بن معاوية، وعبد الرحمن بن مهدي. ورحل إلى عبد الرزاق، وإلى سعيد بن أبي مريم، وعمرو بن أبي سلمة. وأقدم شيخ لقي الفضيل بن عياض. وعنه: البخاري، والترمذي عن البخاري عنه، وأبو زرعة، وأبو حاتم، ومحمد بن يحيى الذهلي، وعبيد الله بن واصل، وأحمد بن سيار المروزي، وآخر من حدث عنه محمد بن نصر المروزي الفقيه.
قال أبو حاتم: صدوق.
وقال أحمد بن سيار: غاب أبو جعفر عن بلده، وأقام في طلب الحديث في الآفاق. وكان يلقب بالمسندي، وهو من المعروفين من أهل العدالة والصدق، صاحب سنة وجماعة وإتقان. رأيته بواسط حسن القامة، أبيض الرأس واللحية. ورجع إلى بخارى، ومات بها.
قال البخاري: مات لست بقين من ذي القعدة سنة تسع وعشرين.
وقال الحاكم: هو إمام الحديث في عصره بما وراء النهر بلا مدافعة، وأستاذ أبي عبد الله البخاري.