٣٧٤ - هبة الله بن عبد المحسن بن علي، الفقيه أبو البركات الأنصاري، المالكي، المصري، مدرس المدرسة المجاورة لجامع مصر العتيق.
تفقه عليه جماعة، وكان مشهورًا بالصلاح والعلم.
توفي في ذي القعدة.
٣٧٥ - يحيى بن علي بن عبد الرحمن، أبو زكريا القيسي، المقرئ، المالكي.
سمع من عبد الله بن رفاعة، وتصدر بالجامع العتيق بمصر.
٣٧٦ - يوسف السلطان الملك الناصر صلاح الدين، أبو المظفر ابن الأمير نجم الدين أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب الدويني الأصل، التكريتي المولد.
ودوين بطرف أذربيجان من جهة أران والكرج، أهلها أكراد روادية، والروادية بطن من الهذبانية.
ولد سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة إذ أبوه والي تكريت.
وسمع من أبي الطاهر السلفي، والإمام أبي الحسن علي بن إبراهيم بن المسلم ابن بنت أبي سعد، وأبي الطاهر بن عوف، وعبد الله بن بري النحوي، والقطب مسعود النيسابوري، وجماعة.
وروى الحديث، وملك البلاد، ودانت له العباد، وافتتح الفتوحات، وكسر الفرنج مرات، وجاهد في سبيل الله بنفسه وماله. وكان خليقا للملك. وأقام في السلطة أربعًا وعشرين سنة.
روى عنه يونس بن محمد الفارقي، والعماد الكاتب، وغيرهما.
وتوفي بقلعة دمشق بعد الصبح من يوم الأربعاء السابع والعشرين من صفر، وحضر وفاته القاضي الفاضل.
وذكر أبو جعفر القرطبي إمام الكلاسة أنه لما انتهى في القراءة إلى قوله تعالى: هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة سمعه وهو يقول: صحيح. وكان ذهنه غائبًا قبل ذلك. ثم توفي. وهذه يقظة عند