توفي بالأندلس غريبًا. وقد حدث بها عن: أبي خليفة، وجعفر الفريابي. وعنه: خلف بن هانئ، وأهل قرطبة. ومن آخر من حدث عنه أبو الفضل التاهرتي، وأبو عمر بن الجسور؛ وأدخل إلى الأندلس جملةً من تصانيف محمد بن جرير، رواها عنه وخدمه مدةً.
وكان ضعيف الخط ليس بالمتقن، وعنده مناكير، وإنما طلب العلم على كبر السن.
٣٢٥ - أحمد بن كردوس بن مسعود التنيسي، أبو جعفر.
سمع بكر سهل الدمياطي.
٣٢٦ - أحمد بن محمد بن جعفر بن ثوابة، الكاتب صاحب ديوان الإنشاء للمقتدر، ولغيره.
كان بليغًا مفوهًا علامة. توفي في رمضان.
قال أبو علي التنوخي: حدثني علي بن هشام الكاتب أنه سمع علي بن عيسى الوزير يقول لأبي عبد الله أحمد بن محمد بن جعفر بن ثوابة: ما قال أحدٌ على وجه الأرض: أما بعد، أكتب من جدك، وكان أبوك أكتب منه، وأنت أكتب من أبيك.
قال أبو علي: قد رأيت أبا عبد الله، وكان إليه ديوان الرسائل، وكان نهايةً في حسن الكلام.
٣٢٧ - أحمد بن محمد بن الحسين بن السندي، أبو الفوارس الصابوني.
مصري معمر. عالي الإسناد لا يُحتج به، لأنه أُدخل عليه حديث فرواه عن الطهراني، ثقةٍ مشهور، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن أبي بكر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «النظر إلى وجه علي عبادة»، أخرجه السمان في كتاب الموافقة، عن ابن الحاج، وأبي علي بن مهدي الرازي، بسماعهما منه.