توفي ابن نجيد في ربيع الأول عن ثلاث وتسعين سنة، وقد سمعنا جزءه بالإجازة العالية.
١٥٠ - الحسن بن منير، أبو علي التنوخي الدمشقي.
سمع عبد الله بن محمد بن سلم المقدسي، ومحمد بن خريم، وهذه الطبقة. وعنه محمد بن عوف المزني، ومحمد بن عبد السلام بن سعدان.
توفي في ربيع الأول.
قال الكتاني: كان ثقة نبيلاً.
١٥١ - الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن عيسى بن ماسرجس، أبو علي الماسرجسي النيسابوري الحافظ.
كان كثير السماع والرحلة. سمع جده أحمد بن محمد سبط ابن ماسرجس، وإليه نسبته، وابن خزيمة، وأبا العباس السراج، وسمع بمصر، والشام. ورحل في حدود الثلاثين وثلاثمائة.
قال الحاكم: هو سفينة عصره في كثرة الكتابة، رحل إلى العراق سنة إحدى وعشرين، وأكثر المقام بمصر، وكتب عن أصحاب المزني، وأخذ بدمشق عن أصحاب هشام بن عمار، وما صنف في الإسلام أكبر من مسنده، فصنف المسند الكبير مهذباً معللاً في ألف وثلاثمائة جزء. جمع حديث الزهري جمعاً لم يسبقه إليه أحد، وكان يحفظه مثل الماء. وصنف الأبواب والشيوخ والمغازي والقبائل، وصنف على البخاري كتاباً، وعلى مسلم كتابا، وأدركته المنية قبل الحاجة إلى إسناده، ودفن علم كبير بدفنه، وسمعته يقول: سمعت أبي يقول: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: صنفت هذا المسند، يعني صحيحه من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة.
وقال الحاكم في موضع آخر: صنف حديث الزهري، فزاد على محمد بن يحيى الذهلي. وعلى التخمين، يكون مسنده بخطوط الوراقين