سمرة أصابه برد شديد، فأوقدت له نار في كانون بين يديه، وكانون خلفه، وكانون عن يمينه، وآخر عن شماله، فجعل لا ينتفع بذلك، وكان يقول: كيف أصنع بما في جوفي، فلم يزل كذلك حتى مات. إن صح هذا فيكون إن شاء الله قوله عليه السلام آخركم موتا في النار متعلقا بموته في النار، لا بذاته.
قال عبد الله بن صبيح، عن ابن سيرين: كان سمرة - ما علمت - عظيم الأمانة، صدوقا، يحب الإسلام وأهله.
توفي سمرة سنة تسع وخمسين، ويقال: في أول سنة ستين.
٣٥ - سودة أم المؤمنين مرت في خلافة عمر.
قال الواقدي: الثابت عندنا أنها توفيت سنة أربع وخمسين فيما حدثنا به محمد بن عبد الله بن مسلم، عن أبيه.
٣٦ - ع: شداد بن أوس بن ثابت، أبو يعلى، ويقال: أبو عبد الرحمن، الأنصاري النجاري، ابن أخي حسان بن ثابت.
له صحبة ورواية، أحد سادة الصحابة.
روى عنه بشير بن كعب، وخالد بن معدان، وأبو الأشعث الصنعاني شراحيل، وأبو إدريس الخولاني، وأبو أسماء الرحبي، وجماعة، ومحمد، ويعلى ابناه.
فعن عبادة بن الصامت قال: شداد ممن أوتي العلم والحلم.
ابن جوصا: حدثنا محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عمرو بن محمد بن شداد بن أوس: قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده، قال: كان لأبي يعلى شداد بن أوس خمسة أولاد، منهم بنته أسماء نشأ لها نسل إلى سنة ثلاثين ومائة.