وحسَّان المنيعي وأبي بكر محمد بن أبي الهيثم التُّرابي، وأبي الحسن محمد بن محمد الشِّيرزي، وطائفة. وعامة سماعاته بعد السِّتِّين وأربع مائة، ولا قَدِمَ بغداد ولا حجَّ، وبورك له في تصانيفه، ورُزِقَ فيها القبول لحسن قصده وصدق نيَّته، وكان لا يلقي الدُّروس إلا على طهارة. روى عنه أبو منصور محمد سعد العطَّاري المعروف بحفدة، وأبو الفتوح محمد بن محمد الطائي وأهل مرو. وكان قانعاً، ورعاً، يأكل الخبز وحده، ثم عُذِلَ في ذلك فصار يأكله بزيت. وكان أبوه يعمل الفِرَاء ويبيعها ولُقِّب محيي السُّنة أيضاً: ركن الدِّين، وثبت أنَّه توفي بمرو الرُّوذ في شوال سنة ست عشرة ودُفِن عند شيخه القاضي حسين، وأظنه جاوز الثمانين، وآخر مَنْ روى عنه في الدُّنيا أبو المكارم فضل الله بن محمد النُّوقاني؛ روى عنه بالإجازة وبقي إلى سنة ست مائة. وأجاز للفخر علي ابن البخاري.
٢١٧ - حمد بن علي بن محمد بن حسين، أبو شُكر المُعَلِّم الأصبهانيُّ، المعروف بالحبَّال، سبط عائشة الوركانية.
توفي في رمضان، وله خمس وتسعون سنة. روى عن أبي بكر بن ريذة، وغيره. روى عنه أبو موسى المديني.
٢١٨ - داود بن إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسين بن داود، السيد أبو جعفر ابن النقيب أبي المعالي العلوي النيسابوري.
شيخ أهل بيته في وقته، سمع: أبا حفص بن مسرور، وأبا الحسين عبد الغافر، وأبا سعد الكنجروذي، توفي في سادس صفر، وعنده صحيح مسلم.
٢١٩ - سعد الحبشي الحيدري، أبو عثمان مولى حيدرة.
شيخ مذكور بالصلاح، سمع أبا زكريا عبد الرحيم البخاري. روى عنه السلفي، سمع منه بالإسكندرية، وقال: توفي سنة ست عشرة، وقد قارب المائة.