٣٠٦ - جبريل بن أبي الحسن بن جبريل بن إسماعيل، المحدث، المسند، أمين الدين، أبو الأمانة، العسقلاني، ثم المصري.
ولد سنة عشر وستمائة. وطلب بنفسه، وسمع من ابن المقير، والعلم ابن الصابوني، وابن الجميزي، وطبقتهم. ورحل إلى دمشق، وأدرك أصحاب الحافظ ابن عساكر. وكان محدثًا، نبيهًا، عارفًا، جيد المشاركة في العلم. وقد أعاد بالظاهرية عند الدمياطي. وكتب عنه الجماعة. وأجاز لي باستدعائي. وتوفي في رابع عشر ربيع الأول - رحمه الله -.
٣٠٧ - جعفر بن علي بن جعفر بن حسن، شرف الدين العامري، الموصلي.
سمع بقوله من السهروردي، وابن الزبيدي، وابن رواج، وجماعة. وكتب عنه الدمياطي شعرًا.
أجاز لعلم الدين في ذي القعدة من سنة أربع، وانقطع خبره في سنة خمس.
٣٠٨ - الحسن بن عبد الله ابن الشيخ القدوة الزاهد أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة، قاضي القضاة، شرف الدين، أبو الفضل ابن الخطيب شرف الدين أبي بكر المقدسي، الصالحي، الحنبلي.
ولد سنة ثمان وثلاثين وستمائة. وسمع من ابن قميرة، وابن مسلمة، والمرسي، واليلداني، وجماعة. وقرأ الحديث بنفسه على الكفرطابي، وغيره. وتفقه على الشيخ شمس الدين عمه، وصحبه مدة، وبرع في المذهب.
وكان مليح الشكل، مديد القامة، حسن الهيئة، له شيب يسير، وفيه لطف ومكارم وسيادة ومروءة، مع الدين والعلم والصيانة والأخلاق الزكية وحسن السيرة في الأحكام.
سمع منه: علم الدين البرزالي، وغيره. وتوفي إلى رحمة الله في ليلة الثاني والعشرين من شوال بالجبل، وشيعه ملك الأمراء والقضاة والكبراء. وكانت جنازته مشهودة. ودفن بمقبرة جده، وقد درس بمدرسة جده وبدار