الأمير، توفي أبانا وترك بنون، فقال: ادع لي أبا الأسود، فقال: ضع للناس الذي نهيتك عنه أن تضع لهم.
قال الجاحظ: أبو الأسود مقدم في طبقات الناس، كان معدودا في الفقهاء، والشعراء، والمحدثين، والأشراف، والفرسان، والأمراء، والدهاة، والنحاة، والحاضري الجواب، والشيعة، والبخلاء، والصلع الأشراف.
توفي في طاعون الجارف سنة تسع وستين، وله خمس وثمانون سنة وقيل: قبل ذلك، وأخطأ من قال: إنه توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز.
١٢٦ - خ م د: أبو بشير الأنصاري الساعدي، وقيل: المازني، اسمه: قيس الأكبر بن عبيد.
قال الدارقطني: له صحبة ورواية.
روى عنه عباد بن تميم، وضمرة بن سعيد، وسعيد بن نافع. له حديث: لا تبقى في رقبة بعير قلادة إلا قطعت، وحديثان آخران. وقد جرح يوم الحرة جراحات.
١٢٧ - أبو جهم بن حذيفة القرشي العدوي.
الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم: ائتوني بأنبجانية أبي جهم، واذهبوا بهذه الخميصة إليه، وكان لها أعلام. واسمه عبيد، وهو من مسلمة الفتح، أحضر في تحكيم الحكمين، وكان عالما بالنسب، وقد بعثه النبي -صلى الله عليه وسلم- مصدقا، وكان مُعمرا، بنى في الجاهلية مع قريش الكعبة، ثم بقي حتى بنى فيها مع ابن الزبير في سنة أربع وستين.