الرواية عنه بجميع مروياته، وكتب بيده في ربيع الأول، في حال استقامته، من هذا العام وأجاز معي لمحمد ابن البرزالي رحمه الله، ولأولاده قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة، ولمحمد ابن الإمام كمال الدين الشريشي، ولأولاد شمس الدين ابن الفخر الخمسة، ولمحمد ابن جمال الدين ابن الفويره، ولفخر الدين المقاتلي، ولابن عمتي محمد ابن الطحان، وخلق سواهم.
مات في ذي الحجة.
٤٧٠ - عبد الرحيم بن خلف بن أبي يعلى بن خلف، البدر أبو خلف الحارثي، المزي.
شيخ أمي، روى تاريخ من نزل المزة عن عمه خطاب، وسمع منه الجماعة، وما تهيأ لي السماع منه.
٤٧١ - عبد العزيز بن أبي أسلم القاسم بن عثمان، الشيخ عز الدين أبو محمد البابصري، البغدادي، الحنبلي، الصوفي، الأديب، من أعيان أهل السميساطية.
ولد سنة أربع وثلاثين وستمائة، وسمع مشيخة الباقرحي على ابن الأجل في سنة إحدى وستين وستمائة بسماعه من ذاكر بن كامل، وسمع بدمشق من أصحاب ابن طبرزد، وكان عارفًا بالفقه، بصيرًا بالأدب والشعر وأيام الناس، ضعف بصره، وطلب من الجماعة أن يسمعوا عليه، فسمع منه: البرزالي وابن الصيرفي وصديقه الإمام شمس الدين ابن الفخر وأولاده وأنا، فروى لنا جزءًا نازل الإسناد عن إبراهيم بن أبي الفاخر، عن محمد ابن مقبل بن المني، وأنشد الجماعة لنفسه ونحن نسمع، في ضوء بصره:
قعدت في منزلي حزينًا أبكي على فقد نور عيني عاندني الدهر فيه حتى فرق ما بينه وبيني وبان عصر الشباب عني فصرت أبكي لفقد ذين وأنشدنا لنفسه: