يقصدونه ويتبركون به ويسألونه الدّعاء، دعاه الأمير عليّ بن حمود إلى قضاء قرطبة، فصرف الرسول وانتهره، وخرج إلى طليلطة فاستوطنها.
وعمر ونيف على مائة عام، حدَّث عنه حاتم بن محمد، وجماعة من علماء الأندلس.
قال ابن حيان: توفي في ربيع الأوّل.
٤٦ - عبد الله بن سعيد بن أبي عون الرباحيّ الأندلسيّ، نزيل طليطلة.
سمع من أبي عبد الله بن أبي زمنين، وحج، فسمع من أبي محمد بن أبي زيد.
وكان صالحا، دينا، ورعا، أول من يدخل المسجد وآخر من يخرج منه، وكان بكاء عند قراءة الحديث، ويرابط في شهر رمضان بحصن ولمش.
٤٧ - عبد الله بن عبيد الله بن الوليد بن محمد بن يوسف بن عبد الله، أبو عبد الرحمن الأموي المعيطي القرطبي.
روى عن أبي محمد الباجي، وغيره.
وكان من أهل السؤدد والشرف، بويع بالخلافة بشرق الأندلس وخطب له، ثم خلع فصار إلى كتامة، وكان مجاهد صاحب دانية قد قدم هذا المعيطي أن يكون أمير المؤمنين بعمله، فبقي مدة يسيرة، ثم خلعه مجاهد ونفاه، فالتجأ إلى أرض كتامة، وبقي لا يرفع للدنيا رأسا.
٤٨ - عبد الله بن عليّ بن سعيد، أبو محمد النجيرمي.
رجل صالح، قال الحبّال: توفي في رجب.
٤٩ - عبد الباقي بن محمد بن أحمد بن زكريا، أبو قاسم الطحان.
بغدادي ثقة، سمع: أبا بكر الشافعي، وأبا علي ابن الصواف. روى عنه: أبو