٧١ - أحمد بن علي بن بختيار أبو القاسم الواسطي، ثم البغدادي. من أولاد الأمراء.
له شعر حسن، فمنه:
مل بي إلى الدّير من نجران مُصطبحاً يا صاح قبل التفاف السّاق بالسّاق أما ترى الوُرق تشدوا في الغصون وكم من ساق جرٍّ يغنينا على ساق والنّور يُضحكهُ باكي الغمام فقُم مشمّراً لارتشاف الكأس عن ساق وهاتها كشُعاع الشّمس صافيةً تغشى العيون رعاك الله من ساق ضعف وافتقر ولزم رباط أبيه إلى أن مات في جمادى الآخرة.
كان أبوه أستاذ دار الخلافة.
٧٢ - أحمد بن أبي الفتح محمد بن أحمد ابن المندائي الواسطي، أبو العباس المذكور في السنة الماضية.
ثم أنبأني ابن البزوري أنه توفي راجعاً من الحج في ثامن عشر محرم سنة اثنتين. وأنه خدم في خدم آخرها نيابة صدرية واسط.
٧٣ - أحمد بن محمد بن علي، الوزير الكبير نصير الدين أبو الأزهر ابن الناقد البغدادي.
كان أبوه من كبار التجار.
وولد في سنة إحدى وسبعين وخمسمائة. واشتغل وقرأ العربية وعانى الكتابة، وتقلب في المناصب. وتنقلت به الأحوال. وكان بينه وبين الخليفة الظاهر رضاع شرف به فنبل في زمانه. ثم ولي أستاذ دارية الخلافة في سنة سبع وعشرين بعد وفاة عضد الدين المبارك بن الضحاك، ثم ولي الوزارة في سنة تسع وعشرين.
وكان في شبيبته متعبداً كثير التلاوة، ربما قرأ القرآن في ركعتين فنفعه ذلك.