وانتهت إليه معرفة المشايخ، ومقدار ما سمعوا والإجازات لكثرة دِربته في ذلك، وكان قد صحب هزارسبَ بن عوض، ومحمود الأصبهاني، إلا أنه كان قليل التحقيق فيما ينقل من السماعات، لكونه يأخذ عن ذلك ثمنًا، وكان فقيرًا إلى ما يأخذ، وكان كثير التزويج والأولاد.
١٨٤ - المبارك بن المبارك بن أبي نصر بن زوما أبو نصر البغدادي، الحنبلي الرّفّاء.
ثم تحول شافعيًا، وتفقّه على أسعد الميهني، وبرع في المذهب، وكان من الصلحاء العُبّاد، سمع من: أُبي النّرسي، وطبقته، وحدّث.
مات كهلًا.
١٨٥ - منير بن محمد بن منير أبو الفضل النّخعي، الرازي، الواعظ.
سمع ببغداد: عاصم بن الحسن، ومالك البانياسي، وأبا الغنائم بن أبي عثمان، وجماعة، روى عنه: عبد الوهّاب بن سُكينة، وغيره.
قال ابن السمعاني: كان على التركات، وسمعت جماعة يسيئون الثناء عليه، كتبتُ عنه، وتوفي في ذي القعدة، وولد في سنة خمسٍ وستين.
١٨٦ - موسى بن أبي بكر بن أبي زيد أبو عبد الله الفرغاني، الصوفي.
قدِم بغداد، وحجّ كثيرًا، وكان شيخًا صالحًا، خدومًا جلدا، ذكر أنه سمع من أصحاب أبي علي ابن شاذان، ولم يظهر له شيء.
توفي بدمشق في صفر.
١٨٧ - ياقوت أبو الدرّ الرومي، التاجر، السفّار، عتيق عُبيد الله بن أحمد ابن البخاري.
سمع معه من ابن هزارمُرد الصّريفيني كتاب المُزاح والفكاهة للزُبير، وسمع مجالس المخلّص.
قال ابن السمعاني: كان شيخًا ظاهره الصلاح والسداد، لا بأس به، حدّث بالعراق ودمشق، ومصر.