٨٥ - ع: سليمان بن يسار المدنيّ أخو عطاء بن يسار، وعبد الله، وعبد الملك.
كاتب سليمان أمّ سلمة رضي الله عنها، وروى عنها، وعن: عائشة، وأبي هريرة، وميمونة، وزيد بن ثابت، وأبي رافع، والمقداد بن الأسود، وابن عبّاس، ورافع بن خديج، وطائفة، وعنه: الزّهري، وعمرو بن دينار، وعبد الله بن دينار، وسالم أبو النّضر، وصالح بن كيسان، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأسامة بن زيد اللّيثي، وآخرون.
وكان فقيهاً إماماً مجتهداً، رفيع الذّكر.
قال الحسن بن محمد ابن الحنفيّة: سليمان عندنا أفهم من سعيد بن المسيّب.
وقال مصعب بن عبد الله: حدثنا مصعب بن سليمان قال: كان سليمان بن يسار من أحسن النّاس، فدخلت عليه امرأةٌ فراودته، فامتنع، فقالت: إذاً أفضحك، فتركها في منزله وهرب، فحكي أنّه رأى في النّوم يوسف الصّدّيق عليه السّلام يقول: أنا يوسف الذي هممت، وأنت سليمان الذي لم تهمّ.
وعن عبد الله بن يزيد قال: رأيت السّائل يأتي سعيد بن المسيّب في المسألة، فيقول: اذهب إلى سليمان بن يسار فإنّه أعلم من بقي.
وقال مالك: كان سليمان من علماء النّاس بعد ابن المسيّب.
وقال ابن سعد: كان ثقةً عالماً فقيهاً، كثير الحديث.
أخبرنا إسحاق الأسدي، قال: أخبرنا ابن خليل، قال: أخبرنا أبو المكارم اللّبّان، قال: أخبرنا أبو عليّ المقرئ، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: حدثنا أبو بكر بن خلاّد، قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني يونس بن يوسف، عن سليمان بن يسار قال: تفرّق النّاس عن أبي هريرة، فقال له ناتل أخو أهل الشام: يا أبا هريرة، حدّثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أوّل الناس يقضى فيه يوم القيامة